نددت فرنسا بشدّة الليلة الماضية، بالتصريحات "المقيتة والكاذبة" التي أطلقتها وزيرة حقوق الإنسان الباكستانيّة بحقّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعلاقاته مع المسلمين في فرنسا.
وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجيّة الفرنسيّة، في بيان "أطلق أحد أعضاء الحكومة الباكستانيّة اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي عبارات صادمة ومهينة للغاية بحقّ رئيس الجمهوريّة وبلادنا"، واصفةً هذه التصريحات بـ"المقيتة" وبأنّها "أكاذيب وقحة مدفوعة بإيديولوجية الكراهية والعنف".
وفي وقت سابق، كتبت وزيرة حقوق الإنسان الباكستانية شيرين مزاري، في تغريدة عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، أنّ "ماكرون يفعل بالمسلمين ما كان يُلحِقه النازيّون باليهود"، قائلةً إنّ لدى الأطفال المسلمين أرقامًا تعريفيّة "مثلما كان يتمّ إجبار اليهود على وضع النجمة الصفراء على ملابسهم من أجل التعرّف إليهم"، وهو الأمر الذي نفته رسميًّا الحكومة الفرنسيّة.
وشدّدت المتحدّثة باسم الخارجيّة الفرنسيّة على أنّ "باكستان يجب أن تصحح هذه التصريحات وأن تعود إلى طريق الحوار المبني على الاحترام".
وتشهد باكستان منذ سبتمبر الماضي، احتجاجات ردًا على تصريحات ماكرون الأخيرة حول الإسلام المتطرف.
واندلعت الأزمة بعد تأكيد ماكرون تمسك بلاده بمبدأ الحرية في نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، خلال مراسم تكريم أقيمت للمدرس صموئيل باتي الذي قُتل ذبحًا في 16 أكتوبر الماضي في فرنسا على أيدي روسيّ شيشاني إسلامي متشدّد بعد عرض باتي هذه الرسوم على تلاميذه في المدرسة خلال صف حول حرّية التعبير.
وتقدّمت باكستان بشكوى إلى فرنسا بشأن ما أسمته "حملة ممنهجة لمناهضة الإسلام" في الدولة الأوروبية.
وتجمّع عشرات الآلاف من الأشخاص الليلة الماضية في لاهور (شرقي باكستان) لتشييع مؤسس الحركة الإسلامية المتطرفة "لبيك باكستان" الذي أثار خطابه التحريضي الغضب إزاء فرنسا في الأسابيع الماضية في باكستان بسبب الإصرار على نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد.