الأحد 22 سبتمبر 2024

مهندسة مصرية تروي قصة مشاركتها في بناء أكبر سد بتنزانيا (فيديو)

توك شو22-11-2020 | 13:03

سردت المهندسة رحاب يحيى، تجربتها كأول مصرية تشارك وسط الرجال فى بناء سد روفيجي الأكبر بمنطقة مورغورو بجنوب غرب مدينة دار السلام دولة في تنزانيا.

وقالت رحاب يحيى، في حوار مصور مع قناة "صدى البلد"، إنها اشتركت في المشروع في بادئ الأمر بالقاهرة من خلال الشركة التي تعمل بها حخال مفاوضات العقد الأول ثم انتقلت بعد ذلك إلى تنزانيا بترشيح من شركتها.

ولفتت المهندسة المصرية، إلى أن مجلس الإدارة في الشركة شجعوها في بادئ الأمر بأنها تنتقل للعمل في مقر السد في دولة تنزانيا، والتي تعد أول فتاة تعمل في منطقة السد الذي تبعد ما يزيد على 390 كليومترًا عن دار السلام القريبة من العاصمة تنزانيا، موضحة أنها مقيمة في محمية طبيعية تبعد 390 كيلومترًا من دار السلام.

وأشارت إلى أن أسرتها قدمت لها دعمًا كبيرًا للعمل في مشروع السد الأكبر في تنزانيا، فضلا عن مراهنة الشركة عليها للاستمرار في العمل وتخوفهم من عدم استمرارها في العمل الميداني في تشييد السد التنزاني.

وأكدت أنها سعيدة بتجربة العمل في أفريقيا رغم بعض الصعوبات التي تواجهها في العمل بسبب الطبيعة والفيضانات التي تحدث، فضلا عن أنها الفتاة المصرية الوحيدة الموجودة في كامب.

وبينت أنها قضت في منطقة المشروع سنة و7 أشهر ضمن فريق المقاولين العرب وشركة السويدي للمقاولات بالمشروع، لافتة إلى أنها تنزل إلى بلدها أجازة كل 4  أشهر إلا أن في فترة كورونا تم حجزها ضمن فريق العمل داخل المشروع واستمرت في عملها طول تلك الفترة حتى تمكنت من النزول، مؤضحة أنها ستستمر في العمل أيضا ما يقارب من عامين جدد وفق آلية العمل الموضوعة.

وحققت شركات المقاولات المصرية الحكومية إنجازا فريدا من نوعه، في دولة تنزانيا، حيث استطاعت إنهاء أعمال الحفر لسد جيوليوس، وهو المشروع الأول من نوعه لمصر في الخارج.

وتم تنفيذ الحفر من أجل توليد الطاقة الكهرومائية للمساهمة في عملية التنمية داخل تنزانيا.

واحتفلت دولة تنزانيا بعملية تحويل مجرى نهر روفيجي بحضور رئيس الوزراء التنزاني ومشاركة وزيري الإسكان والكهرباء المصريين.

ويهدف المشروع إلى السيطرة على فيضان نهر روفيجي وتوليد الطاقة الكهربائية، والحفاظ على البيئة، وهو عبارة عن إنشاء سد على نهر روفيجي بطول 1025 مترا عند القمة بارتفاع 131 مترا، بسعة تخزينية حوالي 34 مليار متر مكعب، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجاوات.

وتقع المحطة على جانب نهر روفيجي بمنطقة مورغورو بجنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا)، وستكون المحطة هي الأكبر في تنزانيا بطاقة كهربائية 6307 آلاف ميجاوات/ساعة سنويا، وسيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلوفولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية، حيث سيتم دمج الطاقة الكهربائية المتولدة مع شبكة الكهرباء العمومية.

ويشتمل المشروع على إنشاء 4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائي، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسي، لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسي، بالإضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، ومفيض طوارئ، ونفق بطول 660 مترا لتحويل مياه النهر، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء، وكوبري خرساني دائم، و2 كوبري مؤقت على نهر روفيجي، ويتم خدمة منطقة المشروع بإنشاء طرق مؤقتة وطرق دائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع.