أقامت أكاديمية البحث العلمي نهائي الدورة
الرابعة لتحدي مصر لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي بمجمع الإبداع التابع لوزارة
الاتصالات ببرج العرب في الإسكندرية
.
وبدأت فاعليات التحدي بجولة تفقدية لمعرض
المشروعات، حيث عُرضت نتائج مجهودات مشروعات التخرج لطلاب الجامعات ومشروعات طلبة
مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا "STEM" المشاركة في التحدي
والشركات الناشئة في مجالات إنترنت الأشياء وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ويأتي هذا
التحدي في إطار التعاون المشترك بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا كشريك
رئيسي ومجمع الإبداع ببرج العرب وذلك بالشراكة مع جمعية مهندسي الكهرباء
والإلكترونيات
(IEEE) والجمعية المصرية لتكنولوجيا الاتصالات
(اتصال)، وبالتعاون مع العديد من الشركات والمؤسسات والهيئات التكنولوجية والعلمية.
وحضر الفاعليات الدكتور عمرو فاروق، مساعد رئيس
الأكاديمية للتنمية التكنولوجية بالنيابة عن رئيس الأكاديمية الدكتور محمود صقر،
والذي أوضح في كلمته أثناء افتتاح الفاعليات أن الأكاديمية قامت بتقديم ليس فقط
الدعم المادي بل الفني واللوجيستي أيضاً للمشروعات الفائزة، وستقوم الأكاديمية
باحتضان أفضل مشروعات التخرج المقدمة في مجال "إنترنت الأشياء" لتحويلها
إلى شركات تكنولوجية ناشئة في إطار البرنامج القومي للحاضنات التكنولوجية
"انطلاق" والتابع للأكاديمية أيضا.
وأضاف أن الأكاديمية شريك رئيسي في هذا التحدي،
وقد قامت بتقديم الدعم لـ 320 مشروع تخرج من خلال المسابقة بقيمة إجمالية تصل إلي
7 مليون جنيه علي مدار الثلاث سنوات الماضية، وعلي صعيد مدارس المتفوقين دعمت الأكاديمية
العام الماضي 50 مشروع بإجمالي تمويل نصف مليون جنيه.
كما دعمت هذا العام 125 مشروع بإجمالي تمويل
مليون جنيه وذلك من خلال أحد البرامج الهامة التي أطلقتها أكاديمية البحث العلمي
والتكنولوجيا في 2012/2013 لدعم طلاب السنة النهائية بالكليات العملية في كافة
التخصصات بجميع الجامعات المصرية وهو برنامج بعنوان "مشروعي بدايتي".
وأشار فاروق أن أهمية هذا البرنامج ترجع إلى
كونه الوعاء الذي يمد البرامج الأخرى بالأكاديمية بأفضل الأفكار مثل برنامج
"علماء الجيل القادم" لدعم رسائل الماجستير والدكتوراه، وبرنامج
"انطلاق" للحاضنات التكنولوجية لدعم الشركات التكنولوجية الناشئة لتكون
قادرة علي المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية ومنتجاتها ذات قدرة تنافسية لتحقيق
هدف الاقتصاد المعرفي.
وأعرب عن مدى حرص الأكاديمية علي دعم مثل هذه
الأنشطة والمنافسات لتفعيل دور الأكاديمية في دعم المشروعات القومية وتطويع البحث
العلمي في إيجاد حلول سريعة وفاعلة لمشكلات المجتمع.
وفي ختام كلمته قال أن مصر واحدة من أفضل الدول
المشاركة في التحدي حيث فازت العام الماضي بالمركز الثاني في التحدي العربي
لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي الذي أقيم ضمن فعاليات المؤتمر الدولي لإنترنت
الأشياء في منافسة شملت الإمارات، السعودية، فلسطين و تونس، مضيفا أن الأكاديمية
تطمح أن تحتل مصر المراكز الأولى لهذا العام في التحدي العربي حيث سيشمل التحدي
عدد أكبر من الدول المشاركة في الوطن العربي.
والجدير بالذكر أن تحدي مصر لإنترنت الأشياء
والذكاء الاصطناعي والذي بدأ عام 2016 تحت مسمى (دوري إنترنت الأشياء)، وهو برنامج
قومي سنوي يهدف إلى بناء القدرات لدعم وتشجيع الشركات الناشئة التي تعمل في مجالات
إنترنت الأشياء وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتحت شعار "نحو عالم رقمي"،
شارك فيه هذا العام 78 مشروع بعدد 325 طالب جامعي من 16 جامعة مصرية، حيث تأهل 15
مشروع للتصفيات النهائية، وعلى صعيد مدارس المتفوقين شارك فيه 125 مشروع بعدد 415
طالب من 15 مدرسة مختلفة، وتأهل 15 مشروع؛ بالإضافة إلى تأهل 5 شركات ناشئة من
إجمالي مشاركة 16 شركة للتصفيات النهائية في برج العرب، وقد وصل عدد المشاركين في
التحدي خلال تلك السنوات إلى 4000 مشارك وأكثر بـ 500 مشروع، وعدد المشاركين في
التحدي في تزايد ملحوظ كل عام.
وفي ختام الحفل تم إعلان الفائزين من مشروعات
مدارس المتفوقين ومشروعات التخرج وتسليمهم الجوائز التي تقدر قيمتها بحوالي 50 ألف
جنيه مصري، وقد حصل علي جائزة أفضل نموذج أولي جامعة المنصورة، فريق Paradaw،
جائزة أفضل عرض تقديمي جامعة بنها، فريق Safety Driving
وحصلت علي المركز الأول جامعة النيل، فريق VR Environmental Robotic Arm،
وكان المركز الثاني من نصيب جامعة حلوان، فريقTwo-Hundred Years ،
أما المركز الثالث حصلت عليه جامعة كفر الشيخ، فريق AI Peacon،
ذلك بجانب التأهل إلى التحدي العربي لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي.