حلم الزوجة الثانية.. حلم يراود
الكثير من الرجال، يرون فيه السعادة والاستقرار، والابتعاد عن الملل والفتور الذى
يسببه طول مدة الزواج الأول، لكن الصورة الذهنية للزواج الثانى دائما لا تنبئ
بالخير، وفي دراسة بريطانية مثيرة تم إجراؤها مؤخراً تثبت أن الزواج بامرأة
ثانية يجعل الرجل سعيدا، ويقوي من فرص تحقيق حياة أفضل خاصة في الشق المالي
والمهني، حيث أكدت الدراسة أن الزواج بامرأة ثانية يمنح الرجل أيضاً ثقة في النفس
وراحة أكبر، الأمر الذي يمكنه من تحقيق كل مشاريعه وأحلامه، كما أن تعدد الزوجات
هو سبب نسبي في السعادة وإطالة العمر وتحسن الصحة العامة للرجل وحالته المادية.
وقال الباحثون المشرفون على
الدراسة إن التعدد قد يكون سر الحياة السعيدة والعمر الطويل، وجاء ذلك بعد الإطلاع
على إحصاءات أعدتها منظمة الصحة العالمية حول البلدان التى تسمح بتعدد الزوجات والنتائج
الإيجابية لذلك، ومنها أن الزوج الذي يقترن بأكثر من امرأة يزداد عمره بنسبة 12%
أكثر من أقرانه غير المعددين.
آية عبدالله ظلت بجوار زوجها 15 عاماً لكنها لم تكن قادرة على الإنجاب، وعندما طلب زوجها أن يتزوج من أخرى لم
تمانع بل قدرت أنه استطاع أن يتحملها كل هذه المدة، فذهبت معه لطلب يد فتاة أخرى،
وبالفعل زوجته إياها ووافقت على العيش معها في نفس المنزل.
زينب الزوجة الثانية رغم أنها
كانت أصغر من سناء فإنها لم تتوان يوماً في التعامل معها بلطف، بل احتراماً لفرق
العمر بينهما كانت تساعدها في العديد من الواجبات المنزلية وتطلب منها الراحة، ولم
تشعر بالحزن لذلك ولكن بالطبع هناك بعض المشاكل البسيطة التي كانت تحدث بينهما
لكنها لم تؤثر على علاقتهما، بل يعيشان معاً كأختين يساعدان بعضهما البعض وفي
تربية الأولاد وسعادة زوجهما.
وفي هذا السياق يؤكد أ. أحمد
هارون - خبير علم النفس قائلا: "إن زواج الرجل بامرأة أخرى قد يكون له جانب
إيجابي يتمثل في شعوره بالاشتياق لزوجته الأولى مما يحسن من علاقتهما قليلاً"، موضحاً أن الزواج الثاني من شأنه يقضي على الملل
والفتور الذي قد يصيبه من طول فترة الزواج الأولى، خاصة لو كانت هناك مشاكل عديدة
بينهما.
ناصحا الزوج بعدم إهمال إحدى
الزوجتين لأن ذلك قد يعود عليه بالعديد من المشاكل الأسرية التي قد تدفعه إلى
الضجر والابتعاد عن كلتيهما.