قال عبد الرحمن بن بوزيد وزير الصحة وإصلاح المستشفيات الجزائري،اليوم الأحد، إنه سيفعل ما يجب بشأن اقتناء اللقاحات المضادة لوباء كورونا عندما تفصح منظمة الصحة العالمية عن اللقاح المناسب.
وأضاف الوزير بشأن لقاح "فايزر" ، خلال زيارته التفقدية إلى مستشفى بني مَسُّوس في مرتفعات مدينة الجزائر للوقوف على سير التكفل بمرضى كورونا، "هناك جوانب ندرسها، يجب أن نجلب هذا اللقاح في ظروف خاصة، من بينها ثلاجات بـ70 درجة تحت الصفر" التي تشكل عبئا تحسب له الحسابات، لاسيما أن هذه التجهيزات "لا يمكن أن تفتح إلا مرتين، كما يجب أن تحتوي (...) على ثلج خاص يصنع تحت 70.9 درجة".
وأوضح الوزير أنه سيجتمع "مع اللجنة الصحية والخبراء" لمناقشة "سعره ونوعيته والكمية المطلوبة" منه. في المقابل، أشار إلى أن "هناك لقاحات أخرى تنتجها دول أخرى"، بما فيها اللقاح الروسي "سبوتنيك V"، وسبق للجزائر أن أجرت اتصالات بشأنها مع المعنيين في مختلف الدول والمخابر.
وفي حديثه، اليوم الأحد، إلى القناة الإذاعية الجزائرية الثالثة الناطقة باللغة الفرنسية، طمأن بن بوزيد الجزائريين بأن الهياكل الصحية المتوفرة في البلاد تكفي لاستيعاب مرضى كورونا، ولا حاجة لإقامة مستشفيات ميدانية.
وأوضح أن وزارته وفرت "أكثر من 18 ألف سرير" لمرضى كورونا، بالإضافة إلى "1500 سرير إنعاش".
وبالتالي، حسب أرقام الوزير، فإن الجزائر تعالج حاليا 7800 مصاب بالوباء عبر الهياكل الصحية في البلاد، وهم لا يمثلون أكثر من 42 بالمائة من القدرات الإجمالية للاستقبال للتكفل بالمصابين بالفيروس. فيما ما زالت 61 بالمائة من أسرة الإنعاش دون استعمال تنتظر المرضى الذين تقتضي حدة إصاباتهم التكفل بهم في مصالح الإنعاش والعلاج المركز.