أكدت صحيفة " الخليج" الإماراتية أن قمة مجموعة العشرين، التي عُقدت في الرياض على مدار يومي السبت والأحد برئاسة السعودية، أحيت آمال المجتمع الدولي في القدرة على مواجهة الأزمات وإمكانية التغلب على جائحة كورونا وتجاوز تداعياتها وآثارها الكارثية على أرواح الناس واقتصادات الدول وسبل العيش وكل مقومات الحياة.
وكتبت الصحيفة -في افتتاحيتها اليوم الإثنين تحت عنوان "آمال واعدة للبشرية"- أن هذه القمة التي انعقدت افتراضيًا بمشاركة قادة وزعماء دول أكبر 20 اقتصادًا في العالم، بسبب ظروف جائحة كورونا، والتي من الطبيعي أن تهيمن على مجرياتها، شكلت اختبارًا مهمًا وناجحًا لمدى قدرة هؤلاء الزعماء على التعاون والعمل الجماعي وحشد الجهود الدولية في مواجهة الكوارث والأزمات؛ ذلك أن ما خلصت إليه القمة من نتائج وقرارات يكشف عن إحساس عالٍ بالمسؤولية تجاه الحياة البشرية واستمراريتها والحفاظ على كوكب الأرض.
وأوضحت أنه لا شك أن آمال المجتمع الدولي تتجه نحو إعادة فتح الاقتصادات والحدود وتسهيل حركة الأفراد والتجارة أمام الصادرات والواردات، خصوصًا بعد الخسائر الجسيمة التي تسببت فيها جائحة كورونا جراء الإغلاقات وتوقف الإنتاج وفقدان ملايين الوظائف، والشلل الذي أصاب مختلف نواحي الحياة على وجه العموم، وبالتالي فقد شددت القمة على كل الإجراءات التي من شأنها دعم الاقتصاد العالمي بشكل منسق، انطلاقًا من أنه بدأ في النهوض لكن التعافي لا يزال "متفاوتًا وغير مؤكد إلى حد بعيد وعرضة لمخاطر سلبية متزايدة".