ما رد فعل ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، بعدما أثار الجدل بفتواه عن أن انتشار كورونا، في الصين، ما هو إلا عقوبة من الله، بسبب اضطهاد المسلمين الإيجور، وتقييد حريتهم الدينية؟..
يأتي هذا السؤال بعدما كشفت مصادر خاصة لـ"الهلال اليوم" عن الحالة الصحية لنائب رئيس الدعوة السلفية ياسر برهامي، بعد الإعلان عن دخوله العزل الصحي، للاشتباه في إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وبينت المصادر أن "برهامي" خضع للعزل الاحتياطي المنزلي، بعد اكتشاف نسبة التهاب بسيطة بالأشعة المقطعية، بينما جاءت نتائج المسحة سلبية.
وكان موقع "صوت السلف"، الذي يشرف عليه برهامي، نشر الفتوى التي أفتى بها نائب الدعوة السلفية على سؤال أحد الأشخاص وجاء نصها: "نسمع الآن مِن كثيرٍ مِن الناس أن ما يحصل في الصين من انتشار القتلى والضحايا بسبب "فيروس كورونا"؛ إنما هو عقوبة إلهية مِن الله -تعالى- بعد ما فعلته الصين في مسلمي الإيجور. فهل هذا كلام صحيح؟".
وكان جواب الداعية السلفي: أن أنواع الكفر والظلم والبغي التي هم عليها تستوجب أنواعًا مِن العذاب في الدنيا والآخرة، والأوبئة أصلًا كانت عقوبة مِن الله -تعالى- للأمم السابقة، وقد يصاب بها المسلمون وهي لهم رحمة وتكفير للذنوب والسيئات؛ لحديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنِ الطَّاعُونِ، فَأَخْبَرَنِي: "أَنَّهُ عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، وَأَنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ".
يذكر أنه تم الإعلان عن إصابة عدد كبير من قيادات حزب النور- الذراع السياسية للدعوة السلفية- خلال الفترة الماضية، كان من أبرزها وفاة مرشح الحزب السابق في انتخابات مجلس النواب بمحافظة بني سويف، بعد إعلان خوضه جولة الإعادة.