الثلاثاء 1 اكتوبر 2024

الناشط المؤيد للديموقراطية جوشوا وونج يعتزم الإقرار بذنبه في بداية محاكمته

عرب وعالم23-11-2020 | 09:49

يعتزم جوشوا وونج، الناشط المؤيّد للديموقراطيّة في هونج كونج، مع ناشطَين آخرَين بارزين، الإقرار بذنبهم اليوم الإثنين لدورهم في تظاهرات عام 2019، وهو ما قد يؤدّي إلى سجنهم.


وبعد مرور عام على التظاهرات غير المسبوقة التي شهدتها المستعمرة البريطانيّة السابقة منذ تسليمها إلى بكين عام 1997، اتّخذت الحكومة المركزيّة في الصين خطوات عدّة لبسط نفوذها في المنطقة ذات الحكم شبه الذاتي عبر فرض قانون مشدّد للأمن القومي عليها أواخر يونيو الماضي.


واعتبر معارضون كثر في هونج كونج أنّه يُشكّل المسمار الأخير في نعش مبدأ "بلد واحد بنظامين"، الذي يُفترض أن يضمن الحرّيات في هونج كونج حتّى عام 2047.


وعلى الرّغم من حجم التعبئة الشعبيّة التي تميّزت بتظاهرات شارك فيها أكثر من مليون شخص، لم تُقدّم السلطة التنفيذيّة في هونج كونج أيّ تنازلات كبيرة للمتظاهرين. وردّت السلطات بقمع شديد للحركة المؤيّدة للديموقراطيّة.


ويحاكم جوشوا وونج (24 عامًا) مع اثنين من المعارضين البارزين، هما إيفان لام وأجنيس تشاو، على خلفيّة تظاهرة خارج المقرّ العام لشرطة هونج كونج في 21 يونيو 2019، بعد نحو عشرة أيّام من بدء الاحتجاجات.


وقال وونج أمام الصحفيّين لدى وصوله إلى المحكمة "قرّرنا نحن الثلاثة أن نُقرّ بالذنب في كلّ الاتّهامات".


وأضاف "لن أتفاجأ إذا تمّ احتجازي على الفور اليوم".


وتابع وونج الذي كان في عام 2014 أحد أهمّ شخصيّات "حركة المظلّات"، "سنواصل النضال من أجل الحرية".


وشكّل مقرّ الشرطة ومراكزها المنتشرة في الأحياء هدفًا للمتظاهرين الذين ألقوا عليها البيض ورسموا على جدرانها، مطالبين خصوصًا بتحقيق مستقلّ حول "أعمال العنف" التي حمّلوا الشرطة مسئوليّتها.


ويُحاكم لام وجوشوا وونج وتشاو بتُهم التحريض على التجمّع غير القانوني وتنظيمه والمشاركة فيه.


وسبق لتشاو أن أعلنت نيّتها الاعتراف بالذّنب، وهي استراتيجيّة قد تؤدّي إلى إنزال عقوبة أقلّ صرامة بحقّها. لكنّ وونج وليام قالا في بادئ الأمر إنّهما سيَنفيان التّهم. وهما يواجهان عقوبة بالسجن تصل إلى خمس سنوات.