بحثت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد،
سبل وآليات تعزيز الإجراءات الوقائية ضد الأمراض المستهدفة بالتطعيم، تزامنا مع
ظهور تفشيات ببعض الأمراض المستهدفة بالتطعيمات في الدول المجاورة.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة الصحة السكان مع كل من
المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري،
وممثل منظمة الصحة العالمية بمصر الدكتورة نعيمة القصير، وذلك بمقر المكتب
الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة، وبحضور مستشار رئيس
الجمهورية للشؤون الصحية الدكتور محمد عوض تاج الدين، ومساعد الوزير لمبادرات
الصحة العامة الدكتور محمد حساني، ورئيس قطاع الطب الوقائي الدكتور علاء عيد، وعدد
من الخبراء والاستشاريين بالمنظمة.
وأوضح مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون
الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة الدكتور خالد مجاهد، أن الوزيرة أكدت خلال اللقاء
على أهمية التعاون مع منظمة الصحة العالمية بشأن التوصيات والخبرات التقنية
اللازمة للحفاظ على مصر خالية من مرض شلل الأطفال من خلال تقوية نظام التطعيمات
الإجبارية، وتعزيز نظام الترصد البيئي لفيروسات شلل الأطفال حيث كانت مصر أول
الدول التي بدأت نظام الترصد البيئي، ودعم اتخاذ القرارات الوقائية على المستوى
القومي، والاستمرار في البرامج والحملات القومية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال.
وأوضح أن اللقاء جاء بالتزامن مع ظهور عدد من
حالات الإصابة بمرض شلل الأطفال في بعض الدول المجاورة نتيجة الظروف التي تمر بها
تلك الدول، لافتاً إلى أن الوزيرة أكدت استعداد مصر لدعم الدول الشقيقة ونقل
خبراتها في مجال التطعيمات والترصد لجميع الدول الصديقة والمجاورة.
وأفاد بأن الوزيرة دعت المكتب الإقليمي والمكتب
القطري لمنظمة الصحة العالمية بمصر للتعاون مع وزارة الصحة لإعداد تقرير تقني
بالتوصيات والإرشادات اللازمة للحفاظ على قوة نظامي التطعيمات والترصد بمصر.
وفي سياق متصل أشاد الدكتور أحمد المنظري،
بجهود الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان للارتقاء بالمنظومة الصحية في مصر
وتفعيل البرنامج القومي للتطعيم ضد شلل الأطفال لجميع الأطفال المصريين وغير
المصريين، مشيراً إلى بدء استراتيجية إقليمية طبقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية؛
للقضاء على مرض شلل الأطفال في دول الإقليم، بالتعاون مع مصر لما لها من دور محوري
وموقع متميز بين دول إقليم شرق المتوسط.
بدورها، أكدت ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر
الدكتورة نعيمة القصير، على نجاح البرنامج القومي للتطعيمات بمصر، مشيدةً بإجراءات
تعزيز نظام الترصد البيئي لمرض شلل الأطفال من خلال الفرق الوقائية بوزارة الصحة،
وتطعيم جميع الأطفال من خلال عدد من الحملات القومية للتطعيم ضد شلل الأطفال والتي
تقوم بها الوزارة في كافة أنحاء الجمهورية.
كما استعرض مستشار الرئيس للشؤون الصحية
الدكتور محمد عوض تاج الدين، الإجراءات التي اتخذتها مصر للقضاء على مرض شلل
الأطفال من خلال برنامج التطعيمات القومي، مشيراً إلى أن مصر سجلت عدد حالات إصابة
قليلة بمرض شلل الأطفال في عام 2002، ونجحت الحملة القومية للتطعيم ضد مرض شلل
الأطفال، التي تم إطلاقها من سن يوم حتى 5 سنوات في الوصول إلى إعلان مصر خالية من
مرض شلل الأطفال عام 2006، ومنذ ذلك الوقت ومصر تحافظ على استمرار البرنامج القومي
للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال.