الإثنين 20 مايو 2024

لترويج الشائعات ونشر أكاذيب الإرهابية.. شبكة قطر الإعلامية تمتد إلى ألمانيا "دويتش فيلا -دويتش لاند فونك- إذاعة Ard"

تحقيقات23-11-2020 | 12:48

استخدمت قطر سلاحاً سرياً للتأثير على الرأي العام الغربي ومحاولة تفتيت الدول العربية وذلك عن طريق شبكة واسعة من الصحفيين وجماعات الضغط والنشطاء ودعم الوكالات والصحف الأجنبية، حيث نجح المال القطري في تسهيل اختراق الوسائل الإعلامية الغربية، وما تعجز عنه الرشوة المباشرة تحله عقود إعلانية خيالية تعرض على القنوات مقابل تسويق قطر أجندة قطر الخارجية لتدمير وتفتيت الدول العربية وتدمير أمن واستقرار منطقة بأكملها.


وبعد شهر من فضح صحفي الجزيرة السابق "محمد فهمي" جرائم نظام قطر بداية من عام 1995 في تقرير له بعنوان "أبناء قطر يبكون من أجل العدالة"، على موقع "ناشيونال أوبزيرفر"، كشفت عدة مواقع إخبارية أن الحكومة القطرية حاولت شراء هذا الموقع عن طريق الدفع بإعلانات تجارية للصحيفة لمنع نشر مثل تلك الموضوعات المتعلقة بالفساد وأوضاع حقوق الإنسان داخل دولة قطر، إذ تنفذ قطر معظم استثماراتها الخارجية عبر "جهاز قطر للاستثمار"، الذي تقدر قيمة أصوله بنحو 450 مليار دولار، وهو صندوق الثروة السيادي الذي تأسس عام 2005.

ألمانيا

في ألمانيا كشفت عدد من الصحف في تقرير لها عن تورط قطر في تمويل مراكز دينية وجمعيات تتبع تنظيم الإخوان ومراكز اعلام ومؤسسات في ألمانيا لتنفيذ أجندتها ونشر أفكارها.

وأكدت الصحيفة أنها حصلت على وثائق تفضح تمويل قطر بملايين اليوروهات للمؤسسات في المانيا بدء من 2016 لتنفيذ مخططات نشر فكر وأجندات تنظيم الإخوان الإرهابي.

وأوضحت التقارير أن الدوحة رصدت ميزانية ضخمة لتمويل دويتش فيلا ودويتش لاند فونك وإذاعة Ard الألمانيه لترويج الشائعات ضد مصر وإعادة نشر أكاذيب الإخوان.


وكان هناك انتقادات كثيرة وجهت للحكومة الألمانية من طرف أحزاب وكتل داخل البرلمان بسب تقديم ألمانيا الجانب الاقتصادي على الجانب الأمني".

ويبلغ حجم الاستثمارات القطرية في ألمانيا أكثر من 25 مليار يورو، هذا بالإضافة إلى أن قطر من أهم الأسواق العربية بالنسبة لألمانيا، وتوجد استثمارات قطرية كبيرة في ألمانيا، منها على سبيل المثال 3 بالمائة في شركة بورش الألمانية، وحصص في بنوك ألمانية رئيسية.

وكان قد ضخ رئيس الوزراء القطرى السابق السابق “حامد بن جاسم آل ثانى” 1.75 مليار يورو فى بنك “دويتشه” الألمانى عام 2014.

ويعتبر الصندوق السيادى القطرى ثالث أكبر مستثمر فى الشركات الألمانية والمؤسسات المختلفة.

وتحاول المانيا إرضاء قطر في ظل وجود مخاوف من أية تغييرات قد تجريها الدوحة في حجم استثماراتها ألأجنبية الموجودة في البلاد.

فرنسا وإسبانيا

التأثير السلبي لقطر امتد إلى لعدد آخر من الدول الأوروبية.. وهذه المرة عن طريق الاستحواذ على المؤسسات الإعلامية الكبرى أو شراء نسبة منها كما حدث مع مجموعة لاجاردر الفرنسية، %13 نسبة قطر في المجموعة الفرنسية والتي يديرها أرنو لاجاردير الرجل المؤثر في الصحافة الفرنسية وصديق أمير قطر، ما مهد الطريق أمام الدوحة للسيطرة على الإعلام الفرنسي، وهو ما ظهر جليا باصطفاف 17 محطة تلفزيونية لإقناع الجمهور الفرنسي بسياسات قطر وأجنداتها.

وعلى طريق فرنسا دخلت إسبانيا  نفس الخندق، فقد دفعت قطر عام 2015 مبلغ 64 مليون يورو لشراء حصة 8% في مجموعة "بريسا" التي كانت تعاني من انهيار كبير في أسهمها، ما مكن قطر من التغلغل في وسائل الإعلام الإسبانية.

 

"ذي جارديان"

وكشفت تقارير إعلامية أن الحكومة القطرية نجحت في شراء الـ%20 المتبقية من صحيفة "جارديان" البريطانية لتصبح الآن خاضعة لملكيتها الخاصة، ونجحت الدوحة في إتمام صفقة شراء نسبة 20% المتبقية من غارديان لتصبح خاضعة لسيطرة الحكومة القطرية، وذلك في محاولة منها لبث سيطرتها ونفوذها على أكبر الصحف العالمية انتشاراً، ولتستخدمها في توجيه انتقادات حادة للحكومات العربية وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة بالدرجة الأولى، والتي ظهر حقد الدوحة عليها في العديد من المناسبات، ثم المملكة العربية السعودية ومصر.

وتسعى قطر لبسط نفوذها وفرض رأيها على العالم الخارجي من خلال السياسات الزائفة، التي تتبعها اتجاه بعض الدول العربية التي تريد استهداف جبهتها الداخلية والعبث بأمنها واستقرارها.

أمريكا

في أمريكا مثلا.. وصلت أذرع الأخطبوط القطري إلى أهم الوسائل الإعلامية سي إن إن، واشنطن بوست، نيويورك تايمز وأم سي أن بي سي.. والتي يظهر عليها كل يوم محللون جدد يدافعون عن قطر وأيديولوجيتها، إلا أن أهم ما جاء في الفيلم.. تمويل قطر لمراكز بحثية تابعة لمعهد بروكينغز بـ24 مليون دولار؛ بهدف تأييد أجندتها والترويج لها عبر الدراسات والأوراق البحثية.