بحث رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في اتصال هاتفي اليوم الاثنين، أوضاع اللاجئين الإثيوبيين الذين ظلوا يتدفقون عبر الحدود السودانية في أعقاب اندلاع الأزمة الإثيوبية بين الحكومة الفدرالية و"جبهة تحرير شعب التجراي" شمالي إثيوبيا.
وذكر بيان لمجلس الوزراء السوداني أن الجانبين السوداني والألماني عبرا عن بالغ قلقهما على الأوضاع الإنسانية التي يعيشها اللاجئون وتوقعات تفاقمها مع دخول فصل الشتاء، وأكدا ضرورة تحمُّل المجتمع الدولي لمسئولياته كافة تجاه اللاجئين الإثيوبيين.
وتناول الجانبان خلال الاتصال عددا من القضايا الإقليمية، من بينها قضية سد النهضة، حيث أكد الطرفان ضرورة الوصول لاتفاق عادل يُراعي مصالح الدول الثلاث، وأن ذلك هو السبيل الوحيد لحل هذه الأزمة.
كما بحث الجانبان الانتقال الديمقراطي في السودان وخاصةً ملف السلام الذي يُعد إحدى أولويات التحول الديمقراطي والفترة الانتقالية بالسودان، والذي قطع شوطاً طويلاً باتجاه السلام الشامل والمستدام والاستقرار الذي ينعكس بصورة إيجابية على مُجمل الأوضاع في البلاد.
من جانبها، قدمت المستشارة الألمانية الشكر للسودان حكومة وشعبا على الترحيب باللاجئين الإثيوبيين، ووقفة الشعب السوداني واستقبالهم لجيرانهم من دولة إثيوبيا رغم الظروف الاقتصادية التي تعيشها البلاد.