كيف تمر تجربة قضاء الأشخاص الوقت بمفردهم، أو مع الآخرين؟ تكشف دراسة جديدة
تعقيدات ما يمر به الأشخاص في هاتين الحالتين الاجتماعيتين الأساسيتين.
وأظهرت الدراسة التي أجرتها جامعة بار إيلان ونشرت نتائجها
دورية "سوشال سيكولوجي" أن الأشخاص عندما يفكرون في أنفسهم مع
الآخرين يكون تركيزهم أكثر على الحاضر، وأقل على الماضي أو المستقبل مقارنة بعندما
يفكرون في أنفسهم وهم بمفردهم. وبالإضافة إلى ذلك، عندما يكون المرء مع
الآخرين، يعرب أكثر عما به من قلق أو غضب، وقليل من الحزن، مقارنة بما
يكون عليه عندما يكون بمفرده.
وينعكس الوقت الذي يمضيه المرء بمفرده على أفكاره كفرصة
للتفكير في الخبرات الماضية والخطط المستقبلية والاسترخاء من الضغط
العصبي الذي تسببه التفاعلات الاجتماعية، والانخراط في أنشطة ترفيهية
يختارها بنفسه.
ويقول الطبيب لياد أوزيل، من قسم علم النفس بجامعة بار
إيلان، والذي أجرى الدراسة: "كونك بمفردك، وكونك مع الآخرين يتم
تصويره في أذهان الأشخاص على أنها خبرات مختلفة نوعيا، ويسهم كل من الحالتين
في تشكيل نفسِ متكاملة.. يحتاج المرء مزيجا من الخبرات البناءة التي
يشكلها بمفرده، وأخرى اجتماعية، حيث يقدم كل سياق اجتماعي مزايا
فريدة مطلوبة بشدة".
ولهؤلاء الذين يواجهون الإغلاقات المتعلقة بكوفيد19-
بمفردهم، يقول أوزيل إن النتائج الحالية التي تلقي الضوء على الآثار البناءة
المحتملة للوقت الذي يقضيه الإنسان بمفرده، تشير إلى أن هذا يمكن أن
يكون فرصة للنضج
الشخصي.