شدد أطباء على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للتصدي للموجة الثانية من أزمة كورونا، مؤكدين اتخاذ الدولة المصرية كل الإجراءات اللازمة من حيث توفير المستلزمات الطبية ومستشفيات الحجر الصحي، وأنها تسير على الطريق الصحيح لتخطي هذه الجائحة بأقل الخسائر، مؤكدين أنه يجب الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي لتحجيم انتشار الفيروس.
كانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، قد عقدت اجتماعًا مع اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد، والدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، للوقوف على مدى توافر الأدوية والمستلزمات الطبية تزامنًا مع بدء الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد.
حيث بحث الاجتماع مراجعة المخزون الاستراتيجي من الأدوية والمستلزمات الطبية لتوفير جميع الاحتياجات على المستوى المحلي، خاصة أدوية البروتوكول العلاجى لفيروس كورونا المستجد، وأدوية الطوارئ، والمستلزمات الطبية والوقائية، حيث أكدت الوزيرة أهمية توفير الأدوية والمستلزمات الطبية التي تقدمها مصر للأشقاء في مختلف الدول لمساندتهم في مواجهة الأزمات وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن.
الالتزام بالإجراءات الاحترازية
وفي هذا السياق، قال الدكتور أيمن أبوالعلا، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن الموجة الثانية من فيروس كورونا ليست شيئًا بسيطًا يمكن التهاون به، فلا نزال في مرحلة حرجة ومهددة من قبل هذا الفيروس، مؤكدًا أنه يجب الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي وارتداء الماسكات الطبية، للحد من انتشار العدوى.
وأوضح أبوالعلا في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن الدولة ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة وتوفير المستلزمات الطبية ومستشفيات العزل، خاصة أننا فى فصل الشتاء الذي ينتشر فيه بعض الفيروسات التي تسبب البرد والإنفلونزا، التي بدورها تساعد على ضعف جهاز المناعة وانتشار العدوى بفيروس كورونا، مؤكدا قدرة ونجاح مصر في تجاوز الموجة الأولى من فيروس كورونا بشهادة عالمية.
وشدد عضو لجنة الشئون الصحية على ضرورة تنظيف اليدين بانتظام باستخدام مطهر الكحول أو غسلها بالماء والصابون، مما يؤدي ذلك إلى إزالة الجراثيم والفيروسات التي قد توجد على يديك، بالإضافة إلى تجنب لمس العينين والأنف والفم، والحرص على تنظيف الأسطح وتطهيرها، مضيفا أن اتباع الإجراءات الوقائية يحمي الشخص نفسه ومن حوله.
استعداد الدولة
من جانبها، قالت الدكتورة سماح سعد، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد في ظل أزمة كورونا ومع تزايد أعداد الإصابات والوفيات تمثل مرحلة صعبة وحرجة، لذلك يجب على الجميع توخي الحذر والتعامل مع هذه الأزمة بحزم وعدم التهاون، لكي نستطيع تجاوز الموجة الثانية من فيروس كورونا الذي تشهده مصر، والخروج منها بأقل الخسائر.
وأوضحت في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الحكومة لديها رؤية وخبرات سابقة من الموجة الأولي، وقادرة على التعامل مع الأزمة من خلال توفير كافة المستلزمات الطبية والمستشفيات اللازمة للحجر الصحي، موضحة أن الدولة تسير على الطريق الصحيح لتخطي الموجة الثانية من أزمة كورونا.
وأشارت إلى أن اللقاحات المقترحة لعلاج الفيروس ما زالت في المرحلة الثالثة وتحت التجربة، ولن يتم اعتمادها من قبل وزارة الصحة لطرحها في الأسواق.
التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية
فيما قال الدكتور مجدي مرشد، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن الموجة الثانية لا تخلتف كثيرا عن الموجة الثانية، فالعالم كله مهدد ويعاني من فيروس كورونا، لافتا إلى أن معظم الدول بدأت تتأقلم وتتعايش مع الموجة الأولي، وأصبح لديها خبرة في كيفية التعامل مع أي تطورات قد تحدث لتجاوز الموجة الثانية، لكن مع دخول فصل الشتاء قد يصبح الأمر أكثر صعوبة.
وأوضح مرشد في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن للحكومة دورا كبيرا، ويقع على عاتقها مسؤولية أكبر من حيث توفير الأدوية والأماكن داخل المستشفيات، بالإضافة إلي تدريب الأطقم الطبية للتعامل مع الحالات المتواجدة بالحجر الصحي بحرص وحذر.
وأكد عضو لجنة الشئون الصحية، أن المواطن نفسه يجب أن يكون مشاركا جيدا وفعالا، من حيث التزامه بالمسافة الاجتماعية وارتداء الماسكات الطبية، مشددا على ضرورة غسل اليدين باستمرار، وتطهيرها بالكحول بانتظام، كل ذلك سيؤدي إلى تقليل انتشار العدوى، والحد من الإصابة، خاصة أنه لا يوجد لقاح جدي حتى الآن.