أكد رئيس مجلس الدولة الصيني (مجلس الوزراء) "لي كه تشيانغ" أهمية الإصلاح والانفتاح المتوازيين لتحفيز حيوية كيانات السوق في مواجهة التحديات التي فرضها وباء فيروس كورونا الجديد (كوفيد -19) على الاقتصاد.
جاء تصريح تشيانغ ذلك خلال حوار المائدة المستديرة الخامس "1 + 6" الذي عقد اليوم الثلاثاء عبر تقنية الفيديو مع مسوولي الهيئات الاقتصادية الدولية، ومن بينهم: رئيس البنك الدولي "ديفيد مالباس"، ورئيسة صندوق النقد الدولي "كريستيانا جورجيفا"، ونائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية "آلان وولف"، والمدير العام لمنظمة العمل الدولية "جاي رايدر"، حيث تناول الحوار موضوع "تعزيز الانتعاش الاقتصادي العالمي والنمو في حقبة ما بعد الوباء" ، والتبادلات المعمقة حول الوضع الاقتصادي العالمي، والحوكمة الاقتصادية العالمية في فترة ما بعد الوباء، والوضع الاقتصادي في الصين.
وقال تشيانغ إن اقتصاد الصين يمكن أن يتعافى بإطراد بفضل تطبيق الإصلاح والانفتاح المتوازيين لتحفيز حيوية كيان السوق وتطوير ديناميكية داخلية.
وأضاف تشيانغ أنه على الرغم من تأثير الوباء هذا العام، شهد عدد كيانات السوق الجديدة في الربع الأول بالصين انخفاضا، ومع استئناف النمو ابتداء من شهر أبريل الماضي، تجاوز متوسط النمو اليومي ما كان عليه في العام الماضي.
وأوضح تشيانغ أن تفشي وباء كورونا يعد اختبارا لمختلف كيانات السوق، وفي مواجهة تأثير الوباء، أظهرت كيانات السوق المقدرة قيمتها بمائات الملايين من اليوان الصيني (الدولار يساوي نحو 57ر6 يوان) وعامة الناس مرونة قوية لا تشكل دعما قويا لمواجهة الصعوبات.
وحول السياسة الصينية بشأن التوظيف، أشار تشيانغ إلى أن الصين تعزز سياسة أولوية التوظيف بشكل شامل وتركز على استقرار العمالة وتوسيعها بطريقة موجهة نحو السوق، لافتا إلى أن بلاده تعمل على تحسين سياسات التوظيف المرنة وتوسيع قنوات التوظيف، وأن الوضع الحالي للعمالة مستقر بشكل أساسي، حيث في الأشهر العشرة الأولى، تم خلق 09ر10 مليون فرصة عمل جديدة.