السبت 23 نوفمبر 2024

عرب وعالم

إخوان الجزائر ورقة تركية في معركة مستمرة ضد ماكرون

  • 24-11-2020 | 19:47

طباعة

تحولت الأحزاب المنتمية الى الإسلام السياسي في العالم العربي والاسلامي ومن بينها الجزائر الى ذراع لخدمة الأجندات التركية بحجة الدفاع عن الإسلام او بحجج الدفاع عن السيادة الوطنية من الضغوط الفرنسية.


وفي هذا الصدد هاجم عبدالرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أكبر الأحزاب الإسلامية في الجزائر، بشدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قائلا أن الجزائر تتجه نحو معالم "الدولة الفاشلة إذا لم يتم الاستدراك فورا".


وياتي هذا التصريح بعد ان قال ماكرون بأنه يدعم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي وصفه بـ" الشجاع" لإنجاح " الانتقال" في بلاده.


وكتب مقري في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك الاثنين " ظننا أن الحراك حررنا إلى الأبد وأنه سيجسد الإرادة الشعبية وسيادتنا النهائية على بلدنا، فإذا به تتعمق أزماتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتزيد عليها مخاطر ثقافية لم تكن في الحسبان، لم تسلم منها حتى المؤسسات السيادية".


وأضاف"وفي ظل كل هذا تصبح حالة الغموض الشديد بخصوص المستقبل هي السائدة. عند الوصول إلى هذا الوضع تكشف فرنسا أطماعها علانية وبشكل مباشر للتدخل في شؤوننا وإلحاقنا لعمقها الاستراتيجي في غياب تام للمقاومة الرسمية".


وتابع "حين تصبح الدولة فاشلة، لا قدر الله، إما تلحق بالمستعمر الطامع قطعة واحدة، دون الحاجة لوجود عساكر له نحاربهم على أرضنا، أو تجزء البلاد لتتداعى عليها الأمم قطعة قطعة".


وقال أنه لم يكن للرئيس الفرنسي الجرأة للحديث عن دعم الرئيس الجزائري "في شأن سياسي داخلي لو لم تكن الدولة الجزائرية في وضع سيء لا يسمح لها بالرد عليه".


وأوضح مقري أن ماكرون " يتصرف بذهنية استعمارية فجة، فيعتبر الجزائر غير قادرة على قيادة نفسها بنفسها، فلا بد لها من الحماية، وهو حينما يتحدث عن دعم الرئيس يَدعمه ضد من؟ هل يدعمه ضد شعبه الذي رفض الدستور؟، أم يدعمه ضد من يعارضه بكل شرعية على مستوى الطبقة السياسية؟".

    الاكثر قراءة