وكالات:
ذكرت لجنة حقوق الإنسان في الفلبين، اليوم الجمعة، أنه تم اكتشاف زنزانة سرية مزدحمة بها نحو 12 سجينا تردد أنهم محتجزون في اتهامات تتعلق بالمخدرات، وذلك خلف رف كتب في مركز للشرطة بالفلبين. وتم العثور على الزنزانة السرية أثناء عملية تفتيش على مركز الشرطة في منطقة توندو العشوائية في العاصمة مانيلا يوم الخميس، وفقا لما ذكرته ديانا دي ليون المحامية لدى وحدة التحقيق التابعة للجنة. وقالت دي ليون: "زنزانة الاعتقال كانت صغيرة وبها 12 محتجزا في الداخل هم ثلاث نساء وتسعة رجال زعم إنهم محتجزون في قضايا المخدرات". وأضافت "لم يكن هناك أي ضوء والأوضاع غير إنسانية". وأضافت أن "معظم المحتجزين زعموا انهم تعرضوا للضرب والتعذيب".
وقال جيلبرت بويسنر، المدير الإقليمي للجنة حقوق الانسان، إن المعتقلين أمضوا في الزنزانة سبعة أيام دون توجيه اتهامات إليهم. وأردف: "لقد صدمت"، مضيفا أن السجناء يزعمون أن الشرطة طالبتهم بمبالغ تتراوح بين 800 وأربعة آلاف دولار لإطلاق سراحهم.
وأكدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" ومقرها نيويورك، أن اكتشاف ذلك السجن السري "هو أحدث دليل على كيفية استغلال الشرطة لحملة (الرئيس رودريجو) دوتيرتي المسيئة لمكافحة المخدرات من أجل تحقيق مكاسب شخصية". وتم إقالة مدير الشرطة الإقليمية أوسكار ألبايالد مأمور القسم الذي تم فيه اكتشاف الزنزانة السرية.
وقال في بيان: " يجب أن نعترف أن هذه المشكلة ليست في قسم شرطة واحد فحسب، ولكن تقريبا في كل أقسام الشرطة في مختلف أنحاء البلاد"، مضيفا أنه دعا إلى تحقيق في مثل هذه الممارسات.
وأضاف: " لن نتهاون مع أي فعل غير قانوني يرتكبه رجال شرطتنا ".
وحث ألبايالد وحدات الحكومة المحلية مساعدة الشرطة في بناء زنزانات احتجاز أفضل وتحسين منشآت السجن ".
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن أكثر من 7000 شخص يشتبه بأنهم متعاطو وتجار مخدرات قتلوا منذ أن تولى دوتيرتي مقاليد السلطة في يونيو .2016 وقال رئيس الشرطة الفلبينية رونالد ديلا رو في مارس إن الشرطة الوطنية سجلت حتى الآن 6011 قضية قتل في الفترة من الأول من يوليو 2016 إلى 24 مارس. ومن بين هذه القضايا، 2ر23 % لها صلة بالمخدرات.
وأشار إلى أن أغلبية القضايا، 63% ، لم يتم حلها ولم يتم التوصل لدوافع ارتكابها.