السبت 23 نوفمبر 2024

كنوزنا

من 67 عاما.. بدرية رأفت تروي قصة حياتها

  • 24-11-2020 | 23:03

طباعة

في مثل هذا اليوم من 67 عاما صدرت مجلة الكواكب لتحمل بين موضوعاتها قصة حياة النجمة السينمائية بدرية رأفت في عدد 24 نوفمبر 1953، وروت بدرية بنفسها تفاصيل كثيرة منذ طفولتها مرورا بزواجها من بدر لاما واشتغالها بالفن .. وفي السطور التالية ننشر معظم ما كتبته عن حياتها.

 

اسمها الحقيقي جوزفين سيركيس ولدت عام 1920 بأسيوط لوالد يعمل محضرا في المحاكم ، وفي طفولتها نقل الوالد إلى بني سويف لتلتحق جوزفين التي بلغت السابعة من عمرها بمدرسة الفرنسيسكان، وفي تلك السن كانت تهوى السينما وتداوم على مشاهدة الأفلام بها مرة كل أسبوع.

 

بدأ حبها للسينما ينقلب إلى جنون التقليد، فبعد كل فيلم كانت تراه، تخرج من السينما لتتقمص شخصية البطل سواء كان رجلا أو امرأة ثم تنفذ دوره في الفيلم في الحقيقة، فقد رأت رجلا شريرا في أحد الأفلام يحطم الزجاج فقلدته في بيتها وحطمت الزجاج فيه وأصيبت من جراء فعلتها، وبعد أن شفيت نالت علقة ساخنة ومنعت من الذهاب إلى السينما.

 

أما أول فيلم عربي كان له تأثير في حياتها كان فيلم "فاجعة فوق الهرم" بطولة بدر لاما ، وما أن شاهدت الفيلم حتى احتل بدر خيالها وقلبها .. وانتقل الوالد إلى القاهرة، وكان الشباب قد بدأ يظهر عودها ، وأكدت أن الفنان بدر لاما كان يسكن بجوارهم ، ولكن لم تكن تراه إلا مرة أو مرتين في الشهر.. وكان قد عاد من أمريكا وعاد معه أحد أبناء عمومته فرآها وأعجب بها.

 

وصل إلى مسامع بدرية وأهلها أن بدر لاما سوف يزورهم هو وابن عمه ليخطب بدرية لابن عمه .. وقبل أن تتم الزيارة رأى بدر لاما بدرية في شرفة منزلهم فأعجب هو الآخر بها، ثم طلب من قريبه أن يتنحى فقابل ابن عمه الطلب بروح رياضية وأفسح المجال لبدر.

 

لم تكن بدرية تصدق أن بطل الشاشة وفتى أحلامها بدر لاما سيذهب إليها ليخطبها، فقامت بجمع كل صوره من المجلات والجرائد ووضعتها في جيبها بعد أن ارتدت أجمل فساتينها .. وعندما جاء بدر ليطلبها للزواج صافحته وتحققت من وجهه طويلا وأثناء حديثه مع والدها وأسرتها جلست لتعيد النظر إلى الصور التي جمعتها في جيبها، ثم ساد الصمت وانتبهت لتجد بدر واقفا بجانبها ليرى ما تفعله ، وكانت تحاول أن تتأكد أن الشخص الجالس معهم هو بالفعل بدر لاما.

 

تزوجت بدرية وبدر وبعد فترة من السعادة الزوجية عرض عليها التمثيل فهللت من الفرح، فقد روت له كل ذكرياتها وجنونها في حب السينما، وبالتالي بذل بدر جهدا كبيرا فيد تدريبها على التمثيل والإلقاء وحركاتها أمام الكاميرا لتمثل في أول أفلامها معه وهو فيلم "عز الطلب" عام 1937.. وأراد بدر أن يظل إسمه على لسانها دائما فغير إسمها من جوزفين سيركيس إلى بدرية رأفت.

 

انهالت على بدرية العروض بعد ذلك لتمثل في فيلم :نفوس حائرة" في العام التالي ثم استكملت مسيرتها الفنية مع بدر في عدة أفلام منها "رجل بين امرأتين" و"صلاح الدين الأيوبي" و"وحيدة" .. وعاشت بدرية سنوات سعيدة مع بدر لاما زارت فيها العديد من البلدان الأوربية .. حتى حدث مالم تكن تتوقعه ، فقد مات بدر لاما في ريعان الشباب .. ولم تصدق بدرية ما تمر به وكأنه كان حلما.

 

اعتزلت بدرية رأفت السينما قرابة الخمس سنوات حتى عرض عليها محروس زيادة سيناريو فيلم "اللقاء الأخير" وأبلغها أنه يقبل كل شروطها للعودة إلى السينما، وبعد تردد قبلت القيام ببطولة الفيلم ليكون اللقاء الأخير لها بالسينما.

    الاكثر قراءة