الأربعاء 26 يونيو 2024

سيناء المقدسة ونساؤها الشامخات

28-4-2017 | 12:19

بقلم : إيمان حمزة

سيناء الأرض المقدسة التى من أجلها ضحى وما زال يضحى شعبنا بدماء وأرواح أغلى الأبناء.. من أجل حمايتها والزود عنها من كل الطامعين فيها.. سيناء أرض السلام التى تجلت قدسيتها عندما جاءت كلمات رب العزة لنبيه موسى عليه السلام: "إنى أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى", سيناء البلد الأمين التى قال عنها جل جلاله: "والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين"..الأرض الطاهرة التى خطت على ثراها  خير نساء العالمين السيدة مريم العذراء, تلوذ وتنجو بوليدها نبى الله عيسى عليهما السلام بمصر من بطش وقتل ملك اليهود لتبدأ رحلتها المقدسة بين ربوع مصر آمنة تدعو لها, فطوبى شعب مصر ولله السلام، أرض الرسالات السماوية ومعبر الرسل والأديان لتنطلق منه الدعوة الإسلامية من شبه الجزيرة العربية إلى شمال أفريقيا وتمتد إلى الأندلس لينتشر دين السلام والمحبة والسماحة لكل البشر, ولهذا علينا أن نتحد جميعا من أجل استعادة أمنها الذى ضربه أعداؤنا الطامعين فيها بالإرهاب الأسود ليروع أمن وأمان المصريين مستهدفا أبناءنا فى سيناء وضباط وجنود حماة الوطن والشعب فى مواجهاتهم عصابات التطرف التى زرعها أعداؤنا, فلنتكاتف جميعا كمصريين قوة واحدة لحماية أرضنا المقدسة التى حباها الله بالكنوز من الثروات الطبيعية الكامنة فى أرضها والطاقات المتجددة النظيفة التى لا تنضب من الرياح والشمس ورمالها أفضل رمال العالم وأجودها للصناعات الإلكترونية وأفخر أنواع البللور والزجاج وما تحويه من محميات طبيعية وعيون كبريتية علاجا واستشفاء من الأمراض المستعصية, وما حباها الله من نباتات طبيعية مهمة للصناعات الدوائية, لهذا فسيناء هى مشروعنا القومى الأكثر أهمية, بوابتنا بوابة مصر من أجل أمنها وأمانها, فلنعمرها ونستغلها ونحميها ونحافظ عليها من أجل كل أهلنا بسيناء ومحافظات مصر بالزراعة والمصانع المنتجة لتصبح قريبة من الخامات الطبيعية والثروات الحيوانية والغذائية لتوفير فرص عمل جديدة من أجل حياة كريمة لكل شبابها ورجالها ونسائها.

 المرأة السيناوية التى نقدم لها كل التحية والتقدير والعرفان لما حققته بقوة صمودها وتضحياتها فى مواجهة ما يحدث من حولها فى الوقت الذى حققت فيه الكثير لبيئتها فى مجالات مختلفة وعديدة بالحفاظ على التراث السيناوى الذى تشتهر به عالميا وأيضا ما حققته فى مجالات العلم والعمل لتصبح الطبيبة والمدرسة والمهندسة والمشاركة فى صنع القرار, لهذا علينا تقديم المزيد من الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية للارتقاء بمستوى معيشتها وأفراد أسرتها ممن يعيشون على كل شبر من أرضها وليس فقط فى المدن والمناطق الساحلية, وليكن التعليم بمراحله المختلفة نصب أعيننا فهو الاستثمار الحقيقى لثرواتنا البشرية ولتطوير الفكر ونشر صحيح الدين ووسطيته وسماحته بعيدا عن التطرف, وعلى المجتمع المدنى أن يتعاون بجهوده بشكل أكبر مع الهيئات الحكومية واستغلال أفكار الشباب البناءة والخلاقة من أجل خير سيناء الغالية علينا جميعا.