الإثنين 1 يوليو 2024

الفتاة الخارقة!

28-4-2017 | 12:26

كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة في انتظار رسائلكم على عنوان المجلة أو عبر البريد الإلكتروني[email protected]

هل كتب علي تقمص دور الشخصية الخارقة للأبد؟!.. فأنا فتاة في منتصف العقد الثالث من العمر، منذ أن تفتحت عيني على هذه الدنيا وأنا أتحمل المسئولية ليس رغبة مني بل بحكم ظروف خارجة عن إرادتي، فوالدي موظف بجهة حكومية لكنه مصاب بفيروس الكبد الوبائي ومن ثم يعاني مضاعفاته طوال الوقت، أما أمي فربة منزل، ولأنني الأخت الكبرى لبنت تصغرني بثلاث سنوات وولد بخمس أعوام فقد حملني والداي مسئولية أخوي الصغيرين، لو تشاجر أحدهما في المدرسة لابد وحتماً أن أثأر له، وإذا احتاج أحدهما مساعدة في الاستذكار فلا يوجد مدرس خصوصي أفضل مني!.. على هذا المنوال كبرت وأنهيت دراستي الجامعية دون أن يجرؤ أحد الشبان على الاقتراب مني، فجميعهم يعتبرونني "صاحبهم" على حد قولهم، ولم يختلف الوضع عقب تخرجي وعملي بشركة خاصة فالكل يمدحني مؤكدين أنني بمليون رجل! في البداية لم تكن تزعجني تلك الأقاويل وإن كنت أتمنى أن أحظى بإعجاب أحدهم لكنني لم أقف طويلاً عند مشاعري تلك لانشغالي بمساعدة والدي في مصاريف أخوي حتى تخرج كلاهما وتزوجا وأصبح لكل منهما دنياه.. وهنا شعرت بحجم مشكلتي فمازلت ألعب دور الفتاة الخارقة الذي أرغمت عليه بفعل قدر لم أختره!.. أنا فعلاً تعبت من تلك القوة الخارجية البعيدة كل البعد عن حقيقتي.. ماذا أفعل؟!..                                 

ع . ح "إمبابة"

 جميل أن نظهر قوتنا الخارجية لكن الأجمل أن نقوي جدار القلب حتى يقاوم التصدعات والشروخ جراء ظروف خارجة عن إرادتنا.. وهو ما تعانيه، فقد نجحتِ في إقناع من حولك بدور أبعد ما يكون عنكِ لكن بقت ملامح شخصيتك الخفية تؤرقك، لذا أرى ضرورة أن تكوني ذاتك.. فليس عيباً أن تواربي بوابة القلب ليكشف عن حاجتك للحب حال مصادفتك لمن تتوسمين أنه يستحق.. وقتها فقط ستجدين من ينظر لك كحبيبة وليس صديقة.. لتلعبين دور البطولة في أحلى حكاية حب.