الثلاثاء 4 يونيو 2024

أردوغان يقبل على سنوات قاتمة بعد قدوم بايدن

عرب وعالم25-11-2020 | 19:04

من المتوقع أن يواجه الرئيس التركي رجب كيب اردوغان سنوات صعبة للغاية مع قدوم جو بايدن لرئاسة الولايات المتحدة

ففي الوقت الذي يبدأ فيه العالم في الاستعداد لانتقال جو بايدن إلى البيت الأبيض، يتحرك عدد قليل من القادة مثل اردوغان، بسرعة لأن الشواهد تشير إلى أن يكون التعامل مع الأوضاع في السنوات الأربع المقبلة أكثر صعوبة من السابقة.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء في تقرير لها حول ما تتوقعه تركيا في المستقبل في عهد بايدن - أن الرئيس التركي ومستشاروه على دراية تامة بشخصية نائب الرئيس الأمريكي السابق، لكن هذا ليس بالضرورة ميزة بالنظر إلى العقوبات الأميركية الجاهزة ضد تركيا وحال دون فرضها حتى الآن رونالد ترامب فقط.

وعندما غادر بايدن منصبه في عام 2017، كان قد أشرف على انهيار في العلاقات مع تركيا من الشراكة الوثيقة إلى انعدام الثقة المتبادل.

ووصف بايدن في مقابلة مع صحيفة 'نيويورك تايمز' نُشرت في شهر يناير، أردوغان بأنه شخص "مستبد"، وقال إن الولايات المتحدة يجب أن تدعم المعارضين للإطاحة به في صندوق الاقتراع"، "مضيفا" يتعين عليه أن يدفع الثمن".

وقد يكون هذا الثمن باهظا فبالإضافة إلى التهديد بفرض عقوبات، فمن المحتمل أن يتم فرض عقوبات شديدة على بنك تركي حكومي.

كما أن هناك أيضا خلافات لم يتم حلها حول وضع المقاتلين الأكراد في سوريا والمطالب البحرية التركية في البحر الأبيض المتوسط ومناطق أخرى فيما يتعلق بعمليات التنقيب عن الغاز والنفط.

وتضيف بلومبيرغ أن القلق بشأن ما قد يحدث لاحقا قد يساعد في تفسير قرار الرئيس التركي بتهنئة بايدن وقبول فوزه على النقيض من الزعماء الأقوياء الآخرين الذين استفادوا من ولاية ترامب، مثل البرازيلي جاير بولسونارو أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقبل قمة الفيديو الافتراضية لمجموعة العشرين يومي السبت والاحد الماضيين، تحدث اردوغان في مكالمة هاتفية مع المضيف السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأثار كلا البلدين غضب مؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن ولكنهما حظيا بالحماية من جانب ترامب.