الخميس 2 مايو 2024

في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.. الكندية مارجريت آتوود تخلق حيوات تخيلية لمناقشة المرأة والمجتمع

فن25-11-2020 | 20:48


يبدأ العالم اليوم 25 نوفمبر، احتفال الأمم المتحدة، للقضاء على العنف ضد المرأة والتي تستمر لمدة 16 يوما، والتي حددتها من أجل رفع الوعي حول المشكلات التي تتعرض لها المرأة حول العالم مثل الإغتصاب والعنف المنزلي، وغيرها من أشكال العنف المتعددة، وقد حددت الجمعية موضوع اليوم الدولي لهذا العام وهو "تحويل العالم إلى البرتقالي: "موّلوا، واستجبوا، وامنعوا، واجمعوا"، وكما في السنوات السابقة سيصادف اختتام الفعالية في 10 ديسمبر 2020، والذي يتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.

مارجريت إلينور آتوود، شاعرة، كاتبة وناقدة أدبية كندية، هي ناشطة في المجال العام وتحديدا الحراك النسوي، حيث تعتبر واحدة من أهم كتاب الرواية والقصص القصيرة في العصر الحديث، فنالت العديد من الجوائز والأوسمة في كندا، وحصلت على جائزة "آرثر سي كلارك" في الأدب.

 كانت مارجريت آتوود، من بين المرشحين الأوائل للحصول على جائزة بوكر خمس مرات، وفازت بالجائزة مرتين الأولى في عام 2000 عن رواية "ذي بلايند أساسين"، والأخرى في عام 2019، حيث حصلت عليها عن روايتها "الوصايا" مناصفة مع الكاتبة الإنجليزية من أصول نيجيرية برناردين إيفاريستو.

قالت عنها "الإيكونوميست": "إنها كاتبة مبدعة، متألقة وخبيرة في النقد الأدبي"، كتبت آتوود بعض الروايات التي يعدها البعض من نوع الخيال العلمي، حازت روايتها الشهيرة "The Handmaid's Tale" أو "حكاية الأمة" على الجائزة الأولى لجائزة "آرثر سي كلارك" والتي نشرت في المملكة المتحدة في العام 1987. ثم تحولت هذه الرواية إلى مسلسل تليفزيوني من إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية عام 2017.

"حكاية الأمة" تتناول فكرة الاستبعاد الذكوري للمرأة في ظل المجتمعات الأبوية، وتنقسم قصة الأمة إلى خطين رئيسيين، الأول يتناول فكرة الأحداث الليلية التي تواجهها الخادمة، أما الجزء الآخر فيتناول جوانب مثل "التبضع، غرفة الانتظار والأعمال المنزلية" وهي عن الحياة المحتملة للخادمات الأخريات من وجهة نظر "أوفريد" الخادمة، وفي الكثير من أجزاء القصة تنتقل أوفريد بين الماضي والحاضر خلال سردها للأحداث التي أدت إلى تدني وضع حقوق المرأة، وتفاصيل حياتها اليومية في الحاضر.

واستكمالا لهذه الرواية كتبت آتوود رواية أخرى بعنوان "الوصايا" في عام 2019، لتتم بها قصة الخادمة، وتدور أحداثها بعد خمسة عشر عاما من مشهد أوفريد الختامي للرواية الأصلية، وترويها ثلاث إناث: أحد الشخصيات الرئيسية في الرواية السابقة "العمة ليديا"، وابنتا أوفريد "أجنيس"  و"ديزي".

ولها من الروايات الأخرى التي ناقشت من خلالها مشكلات المرأة وهمومها مثل: "المرأة الصالحة للأكل" 1969 والتي تدور حول امرأة شابة تبدأ حياتها العقلانية والاستهلاكية في الاضطراب. وبعد خطوبتها تشعر بالانفصال بين جسدها وروحها. وتبدأ في إعطاء الأطعمة صفات بشرية، وتقارن نفسها بالطعام، وتجد نفسها غير صالحة للأكل، تندرج الرواية ضمن الأدب ذو النزعة النسوية.

ورواية  "أذى جسدي" 1989، والشخصية الرئيسية للرواية هي صحفية الرحلات "ريني ويلفورد"، التي تسافر إلى جزيرة خيالية في الكاريبي اسمها "سان أنطوان" وذلك بعد نجاتها من مرض سرطان الثدي، كانت الجزيرة على حافة الثورة. فتحاول ريني الابتعاد عن السياسة لكن تجرفها الأحداث بعد وقوعها في حب بول، شخصية رئيسية في الثورة، فتنتهي الرواية بمحاولة النجاة.

استطاعت مارجريت آتوود، على مر السنوات أن تكتب عن المرأة وتتوغل داخل معاناتها، وأن ترسم بقلمها أشكالا مختلفة للأزمات الإنسانية والنفسية التي تعانيها المرأة. حتى ولو كانت المعاناة ذاتية جدا. واستطاعت أن تخلق عوالم تخيلية لتناقش من خلالها بكتابتها المتميزة قضايا مجتمعية ونسوية بشكل بسيط وسلس.المرة الخلال البع

    Dr.Randa
    Dr.Radwa