اتهمت المحكمة المالطية لاعب كرة قدم السابق في
المنتخب الوطني دارين ديبونو، وعددا من مساعديه بالتورط في عملية دولية لتهريب
الوقود بالتعاون مع ميليشيات مسلحة في ليبيا وبالشروع في عمليات تبييض الأموال.
وأوضحت صحيفة "تايمز أوف مالطا"، في
عددها الصادر اليوم الخميس، أن ديبونو سبق اعتقاله في عام 2017 مع شريك له يدعى
جوردون ديبونو والليبي فهمي سليم بن خليفة الملقب بـ"ملك التهريب"، حيث
يُشتبه بتورطهم في عصابة لتهريب الوقود لها صلات بالمافيا الإيطالية والجماعات
المسلحة الليبية.
وذكرت الصحيفة المالطية، أن وحدة تحليل
الاستخبارات المالية غرّمت شركة "بالداتشينو"، التي كانت تقدم خدمات إلى
إحدى الشركات المتورطة فيما يُعرف بعملية "النفط القذر" لتهريب الوقود،
حيث كان من بين عملائها شركة "آي دي جا تريدنج" وهي شركة متورطة في حلقة
تهريب الوقود الليبي بـ30 مليون يورو، ويسيطر عليها ديبونو وبن خليفة والمصري أحمد
إبراهيم حسن عرفة.
ووفق التقرير المالطي، فرض مكتب مراقبة الأصول
الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية سنة 2018 عقوبات على ديبونو ضمن ستة أفراد
و24 كيانا بسبب دورهم في عصابة لتهريب الوقود بقيمة 30 مليون يورو تمتد من ليبيا
إلى إيطاليا.
وأفادت الصحيفة المالطية، بأنه في أكتوبر
الماضي أمر أحد القضاة بنك فاليتا، وهو من أكبر البنوك التجارية في مالطا،
بالإفراج عن 296 ألف يورو من الأموال الخاصة بدارين ديبونو، التي جمدت بموجب
العقوبات الأمريكية، وذلك بعد أن حكم بأنه لا يوجد في القانون ما يلزم المصارف
المالطية بالانصياع لعقوبات من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.