نشرت صحيفة
"التايمز" مقالا كتبه، جاستين ويب، يقول فيه إن الرئيس الأمريكي
المنتخب، جو بايدن، أمامه معركة مع أجنحة داخل الحزب الديمقراطي.
ويقول ويب إن التيار
اليساري في الحزب الديمقراطي يطالب الرئيس بتجسيد أفكار راديكالية وبمناصب في
إدارته، ولا يريدون العودة إلى إدارة تشبه حكم باراك أوباما.
ويرى الكاتب أن
التعيينات التي أعلنها بايدن في إدارته ركز فيها على التنوع، إذ عين أول امرأة
وزيرة للخزانة وهي جانيت يلين، وسيكون أليخاندرو مايوركاس أول وزير للأمن الداخلي
من أصول لاتينية. ولكن يتساءل أين هو التنوع في الخلفية بين هؤلاء؟ أين هو التنوع
في التجارب.
ويشير إلى أن جميعهم
ينتمون إلى النخبة في النهاية على اختلاف أصولهم. ويرى أن بايدن عين إدارته
كسابقيه من الطبقات الاجتماعية العليا، ومن المتخرجين في الجامعات الكبرى.
ويذكر ويب أن المترشح
الخاسر في الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي بيرني ساندرز نبه إلى أن
الحزب مستمر في فقدان المزيد من الأنصار في الطبقة العاملة، الذي مال أكثرهم إلى
صف ترامب.
وإذا أراد
الديمقراطيون استعادة ثقة ودعم الطبقة العاملة عليهم أن يعتمدوا أقل على السياسيين
النخبويين.
وطالب ساندرز مباشرة
الرئيس المنتخب بالتصدي للأقوياء من أصحاب النفوذ الذين أعلنوها حربا على الطبقة
العاملة في البلاد منذ عقود.
ويعتقد كثير من
الديمقراطيين، حسب الكاتب، أن بايدن مخطئ إذ ظن أنه قادر على إعادة أمور البلاد
إلى نصابها بهدوء، "بل عليه أن يحارب أفكار ترامب بالطريقة نفسها التي حارب
بها ترامب الليبرالية في البلاد".