أعلن الرئيس البيروفي السابق مارتن فيزكارا الذي أقاله البرلمان مطلع نوفمبر على خلفية قضية فساد محتملة تحقق فيها النيابة العامة، انه سيترشح للانتخابات التشريعية في أبريل المقبل.
وأوضح "تتطلب التحديات الكبرى الماثلة أمام بيرو اليوم أن نضع أنفسنا مجددا في خدمة الشعب" وأضاف في تغريدة "سأرأس قائمة مرشحي حزب "سوموس بيرو" (نحن بيرو) لانتخابات البرلمان لمواصلة الإصلاحات التي تؤهلنا لبناء بلد أكثر عدلا ومساواة".
وقال الحزب في رسالة نشرتها رئيسته باتريسيا لي إن الرئيس السابق دعي إلى قيادة قائمة المرشحين في الحزب الوسطي.
وتولى فيزكارا (57 عاما) رئاسة بيرو من مارس 2018 إلى التاسع من نوفمبر الحالي، عندما عزله البرلمان من منصبه مستندا إلى مادة في الدستور مثيرة للجدل تسمح بإقالة رئيس البلاد بسبب "عجز أخلاقي دائم".
وأكدت الغالبية الشعوبية في البرلمان يومها أنه لا يمكن للرئيس مواصلة مهامه لأنه موضع تحقيق حول اتهامات بالفساد. ويشمل التحقيق رشاوى محتملة تصل قيمتها إلى حوالى 600 ألف دولار قد يكون تلقاها العام 2014 في مقابل عقود أشغال عامة عندما كان حاكما لمنطقة موكيجوا (جنوب).
وينفي فيزكارا أن يكون تلقى أي رشاوى.
وتظهر نتائج استطلاعات للرأي أن 90 % من البيروفيين لا يؤيدون إقالته.
وتسببت إقالته بأزمة سياسية حادة ترافقت مع تظاهرات كثيفة على مدى أسبوع قمعتها الشرطة، ما أسفر عن سقوط قتيلين وأكثر من مئة جريح.
واضطر رئيس البرلمان في تلك الفترة مانويل ميرينو الذي حل مكان فيزكارا في الرئاسة، إلى الاستقالة بعد خمسة أيام من توليه مهامه الجديدة، بضغط من المتظاهرين.
وانتخب النائب الوسطي فرانسيسكو ساجستي (76 عاما) الذي صوت ضد إقالة فيزكارا بعد ذلك رئيسا بالوكالة.
وتقام انتخابات عامة في بيرو في 11 أبريل 2021.