الأحد 19 مايو 2024

3 أعوام على رحيل شادية.. روايات أدبية جسدتها معبودة الجماهير

فن28-11-2020 | 18:33


مرت 3 أعوام على رحيل إحدى أهم نجمات زمن الفن الجميل، التي حظيت بألقاب كثيرة منها "الدلوعة"، و"معبودة الجماهير"، "شادية " الفنانة التي استطاعات بموهبتها التي منحها الله إياها أن تجمع بين حلاوة الصوت وإجادة الغناء وقدرتها على خطف أذن المستمعين، وحلاوة الروح وإجادتها للتمثيل وقدرتها على خطف عيون وقلوب المشاهدين.



الأرشيف الفني للنجمةالكبيرة "شادية " يضم 188 عملاً متنوعًا منهم مسرحية واحدة "ريا وسكينة"، و3 مسلسلات إذاعية ، وكل ما تبقى من العدد 118 كان من نصيب السينما، التى برعت بها ومنحتها عمرها وحياتها وأيامها، وفى السينما أشكال كثيرة قدمتها النجمة المحبوبة هى العاشقة والخائنة والمتمردة والطيبة واليتيمة والمسكينة والأم والعجوز والعربيدة والفتاة والمرأة ، كما جسدت عديد من الروايات لكبار الكتاب والمؤلفين كان من بينهم الأديب العالمي " نجيب محفوظ ".



الهاربة 


"زينب" تعيش فى القرية مع أبيها وأمها، لكن أباها العمدة يتفق على تزويجها ابن عمها، رغم إرادتها، تهرب زينب ويصمم ابن عمها على قتلها إن وجدها، تصل زينب للقاهرة وتصادف طبيبا شابا يأويها، تقع فى حبه ويتفقان على الزواج عند عودته من بعثة بأوروبا بعد ثلاث سنوات، لكن فى ليلة سفره يعود مخمورا فيعتدى عليها، وفى الصباح لا تمكنه الظروف من مصارحتها بتصميمه على زواجها، يسافر فتظنه هرب بعد أن خدعها فتترك المنزل وتعيش مع أحد أصدقاء الطبيب ويعاملها كأخت له ويلتحقان بفرقة غنائية تجوب البلاد العربية، وعندما يرسل الطبيب من أوروبا يطلب أن تلحق به زينب ليتزوجها، لا يستطيع أحد الاستدلال على عنوانها.. تعيش مع صديق الطبيب خارج القاهرة حيث تضع مولودها ويكبر الطفل، وتتوالى الأحداث.



فيلم "الهاربة"، بطولة " شادية، شكرى سرحان، زكى رستم، عبد المنعم إبراهيم، كاريمان، فردوس محمد، عبد الحليم خطاب " و تأليف وإخراج "حسن رمزى"  قصة وسيناريو وحوار "السيدة زيادة ".



اللص والكلاب 


تدور أحداث القصة حول البطل الرئيسي للرواية سعيد مهران الذي يدخل السجن وحين يخرج يجد العالم قد تغير ويصطدم بالواقع الاليم وتبدأ رحلة الانتقام عنده، وفي عملية المطاردة تبين أن القدر نفسه يقف في سخرية مريرة وهكذا يفر سعيد مهران وقد خابت كل آماله في تطهير الدنيا من الكلاب. ويبدأ بحث من نوع جديد، بحث المجتمع لهذا السفاح الجديد، فالشرطة وراءه لا تهدأ لأن هذا واجبها والرأي العام وراءه لا يهدأ لأن الصحافة تستثيره.


الفيلم بطولة " شادية ، شكري سرحان ، كمال الشناوي ، فاخر فاخر " و قصة وسيناريو وحوار " نجيب محفوظ ، صبري عزت ، على الزرقاني " وإخراج " كمال الشيخ " .



زقاق المدق 


 وطرح في السينما باسم " حميدة " وهو فيلم درامي و تدور أحداثه حول أحد أزقة منطقة الحسين الذي يسكنه مجموعة من الأشخاص تربطهم علاقات الجيرة والقرابة، " حميدة " الفتاة اليتيمة الطامحة لحياة أخرى  أكثر تحررا ورفاهية، تتم خطبتها لحلاق الزقاق عباس الحلو الذي يقرر السفر إلى معسكر الإنجليز ليحصل  على مال أكثر يكفى به احتياجات حبيبته حميدة، بعد سفره يقوم قواد محترف فرج بإغواء حميدة، وبعد  تورطها تنغمس في حياتها الجديدة وتنسى عباس وأهل الزقاق، وعندما يعود عباس ويعلم من أهل الزقاق بهروب حميدة، لا يصدق و يقرر البحث عنها، لكنه يفقد الأمل بعد أن يكون قد بحث عنها في كل مكان، الصدفة وحدها تجمعه بحميدة مرة ثانية في ليلة مظلمة يملأ صداها صوت صافرة إنذار الغارة، يكتشف حقيقة عملها، فيقع بين عذابين عذاب حبه لها وعذاب انتقامه لكرامته وشرفه، يقرر الذهاب إلى فرج لينتقم منه لكن رصاصة طائشة تصيب حميدة، يحملها عباس ويتجه بها إلى الزقاق ليحاول انقاذها، لكنها تلفظ نفسها الأخير في قلب الزقاق الذي خرجت منه .

الفيلم إنتاج عام 1963، و بطولة " شادية، يوسف شعبان" ، و اخراج  "حسن الإمام" .



الطريق


تدور أحداث الفيلم حول شاب مسجون علم من أمه اباه الحقيقي صاحب الجاه والثراء ، فيصبح هدفه هو العثور عليه لينقذه من الضياع ، وفي رحلته الطويلة للبحث عن الأب المجهول، يجد  نفسه في تجربة متكاملة الاحداث ، ويتعرف على فتاة حين يذهب لعمل إعلان يبحث فيه عن أبيه، تنمو قصة حب رقيقة بين الاثنين، لكن الوجه الحسى ينمو بينه وبين زوجة صاحبة الفندق الذي يقيم فيه التي تأتي إلى غرفته في الليل، وتطلب منه أن يقتل زوجها كى يخلو لهما الطريق ،فيكره الرجل الذي يحمل اسم أبيه، ويحس صابر بالضياع من جديد، ويوافق أن يقتل الزوج، لكن الشرطة تشك فيه وتطارده، تساعده كريمه على الهرب، وتحاول إلهام إنقاذه، لكن الشرطة لا تلبث أن تقبض عليه ويكون مصيره الإعدام.



"الطريق " فيلم مصري إنتاج عام 1964 ، إخراج " حسام الدين مصطفى " وقصة " نجيب محفوظ " وسيناريو وحوار " حسين حلمي المهندس " ، وكانت البطولة من نصيب " شادية ، سعاد حسني ، تحية كاريوكا ، رشدي أباظة".