أكد رئيس لجنة الصناعة والطاقة بنقابة المهندسين بالإسكندرية الدكتور حســن لطفــى، أن الدولة تهتم بمشروعات البنية الأساسية لإيجاد مناخ ملائم لتشجيع الإستثمارات في شتى المجالات .
وقال لطفي، خلال مشاركته في الندوة التي نظمتها اللجنة بعنوان "خدمة الصناعة .. رسالة وهدف"، أن الندوة تأتي في إطار الإهتمام بتطوير الصناعات الوطنية وتنمية الصادرات المصرية.
وأوضح أن الندوة تناولت عددا من الموضوعات حول تحديات تنمية الصناعة المصرية، ومنهجية وأساليب تطوير الصناعات الوطنية، وتطوير التعليم الفني على المستوى المحلي والعربي، ودور مجمع خدمة الصناعة في خدمة وتنمية المجتمع بالإضافة إلى تناول أهداف مسابقة شباب مصر لتنمية المهارات.
وأشار الدكتور حسن لطفي، إلى أن مصر شهدت نهضة صناعية في القرن التاسع عشر في عهد محمد على باشا، وشهد عصره إنشاء قاعدة صناعية كبرى شملت صناعة المنسوجات والسكر والزيوت ومضارب الأرز، كما إزدهرت الصناعات الحربية وأقيمت ترسانة لصناعات السفن وتحضير للمواد الكيماوية، ومع بدايات القرن الواحد والعشرين بدأت مصر مرحلة النهوض بالصناعة المصرية الوطنية ورفع القدرة التنافسية للمنتجات المصرية وتحديث الصناعة الوطنية في إطار برنامج متكامل يساهم في رفع الصادرات للإندماج بفاعلية في الإقتصاد العالمي.
وأكد لطفي، أن قطاع الصناعة في مصر يمثل مرتبة متقدمة من حيث الأهمية بالنسبة للإقتصاد القومي المصري، فهو يأتي في مقدمة القطاعات الإقتصادية من حيث مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بحوالي ٢٠%، بالإضافة إلى علاقاته التشابكية من القطاعات الإنتاجية والخدمية علاوة على دوره في تنمية التجارة الخارجية وتحسين ميزان المدفوعات".
وأشار إلى أن مصر تتبع منهجين للنهوض بالصناعة، الأول تشجيع تصدير السلع المحلية، والثاني الإستغناء أو التقليل من إستيراد السلع والمنتجات من الخارج وإستخدام السلع المحلية كبديل، ولكن في الكثير من الأحيان تواجه الدولة تحديات في توفير رأس المال اللازم للمشروعات الصناعبة وتوافر الأيدي العاملة الماهرة.
وأكد رئيس لجنة الصناعة والطاقة بنقابة المهندسين بالإسكندرية، على أهمية التعاون بين نقابة المهندسين والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في مجالات ريادة الأعمال وتنمية المشروعات الصغيرة وتشجيع الإبتكار وتنمية القدرات الصناعية والتكنولوجية.
ومن جانبه .. نقل الدكتور عصام البكل، عميد مجمع خدمة الصناعة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، تحيات الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية وإهتمامه بموضوع الندوة اليوم حول "خدمة الصناعة .. رسالة وهدف".
وقال البكل، إن الثورات الصناعية بدأت بالآلة البخارية ثم عصر الكهرباء ثم الثورة التكنولوجية بعد ظهور الحاسب الآلي، ولكن نحن الآن نعيش ثورة صناعية رابعة وهي الثورة الرقمية، وأن كل هذه الثورات تعني ظهور تكنولوجيا جديدة تتطلب تغيير جذري في المجتمع من أجل مواكبة هذه التكنولوجيا".
وأضاف أن هناك عدد من التحديات التي تواجه الصناعة تتمثل في توفير المناخ المناسب للمستثمر من خلال تشريعات تسهل له عمله دون أي معوقات، بالإضافة إلى تجهيز عدة خدمات جاذبة مثل شبكة طرق وتوفير الطاقة لتسهيل تسويق المنتجات بكل سهولة وهو دور الدولة.
وأشار البكل، إلى أن هناك أنواع من الصناعات منخفضة التكنولوجيا وعالية المهارة، وهناك صناعات عالية التكنولوجيا بمهارة منخفضة، وتوجد صناعات كثيفة الاستثمارات وكثيفة العمالة، وصناعات كثيفة العمالة وعالية المهارة، كما توجد صناعات سوداء وهي الملوثة للبيئة".
وأضاف أن دورنا في مجمع خدمة الصناعة بالأكاديمية هو تنمية قدرات ومهارات العمالة لتلبية متطلبات الصناعة المصرية من الكوادر المؤهلة، كما أشار الى اهمية مسابقة شباب مصر لتنمية المهارات التي تشجع التفوق في المجال التقني.