قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، إنه "سعيد للغاية بتواجده في مصر"، مؤكدا أن مصر هي أرض الحضارة والتي مازلنا ننبهر حتى اليوم أمام آثارها.
وأضاف خلال كلمته أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن "هذه الأرض تعني الكثير لتاريخ البشرية وللكنيسة، ليس فقط لتاريخها العريق وإنما أيضا لأنها استقبلت العائلة المقدسة بحفاوة قبل ألفي عام، فنحن نشعر أن أرض مصر هي أرضنا فهي كما تقولون "أم الدنيا".
وتابع: "في اليوم الحاضر ترحب مصر بالكثير من اللاجئين وتحاول أن تدمجهم في المجتمع المصري من خلال جهود كبيرة وهي بفضل تاريخها تلعب دورا لا غنى عنه في الشرق الأوسط وبين البلدان التي تبحث عن حلول ملحة وتحتاج لمعالجة فورية لتفادي الانحدار في دوامة العنف غير الإنساني الناتج عن عدد من العوامل وهي تجارة الأسلحة والمشاكل الاجتماعية الخطيرة والتطرف الديني الذي يستغل اسم الله في مجازر عديدة".
وأشار إلى أن "وجود مصر هو الدافع إلى اللجوء لبلد لا ينتقص الخبز ولا العدالة الاجتماعية"، مؤكدا أن "مصر دولة كبيرة نثق في قدراتها على مواجهة التحديات والأعمال الإرهابية التي تسعى للنيل من صمود الشعوب".
أكد بابا الفاتيكان أن "مصر صاحبة دور قوي في تعزيز السلام علي أرض الواقع رغم أنها جريحة وتنزف بسبب الإرهاب الذي أصاب الشباب ورجال القوات المسلحة والشرطة وإخواننا الأقباط الذين سقطوا نتيجة الأعمال الإرهابية وقدموا حياتهم للحفاظ علي هذا الوطن".
وتابع: "لا يسعني إلا أن أشجع جرأة المساعي والمبادرات التي تم اتخاذها لصالح السلام في البلاد وخارجها للوصول إلى السلام الذي يريده الشعب ويستحقه"، مؤكدا أن التنمية والازدهار والسلام غايات لا يمكن التنازل عنها.
ويزور البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مصر، في أول زيارة رسمية منذ توليه المنصب، وتستمر الزيارة لمدة يومين يلتقي خلالها عددا من كبار المسئولين أبرزهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والبابا تواضروس الثاني وشيخ الأزهر الشريف.