السبت 18 مايو 2024

بالفيديو.. أول صيدلية لبيع الدواء وخدمات التوصيل لجميع المحافظات بالمجان

28-4-2017 | 18:47

 كتبت - ميسون أبو الحسن

تصوير: محمد عدلى

على الرغم من ارتفاع الأسعار الذي أصبح لا يشغل بال المواطنين غيره، نجد بعض العاملين بالخير يفكرون في الفقراء وأحوالهم الصعبة، خاصة المرضى منهم، ويبحثون عن مساعدتهم، وانتشالهم من بعض الحزن الذين أصبحوا لا يشعرون بغيره.

 بداية القصة:

 في لفتة إنسانية ليست الأولى من نوعها، ولكنها لا تتكرر كثيرًا، قام لواء شرطة إبراهيم خليل، منذ نحو ٢٠ عامًا، بالبدء في إنشاء لجنة زكاة بأحد المساجد، لسد احتياجات غير القادرين من الدواء، مجانًا بالكامل، عن طريق جمع الأدوية التي تزيد عن حاجة المواطنين القادرين.

 وبعد تطور الفكرة والبدء في زيادة أعداد المتبرعين، أصبح المكان يحتاج للتطوير، فبدأ فاعلو الخير في بناء مبنى مستقل للصيدلية بجوار المسجد، وبعد أعوام أخرى بدأت الصيدلية في الحصول على الدواء من شركات الأدوية التي تمدهم بالعينات المجانية، وبعض الأطباء، ثم بدأ في الحصول على أدوية الأمراض المزمنة مثل السرطان وفيروس سي وأدوية المناعة، حتى الصيدليات المجاورة لها، تتعامل عمعها كصيدلية عادية، وتوفر لها الخصم المتاح للصيدلي.

 

صاحب الفكرة:

 وقال اللواء إبراهيم خليل صاحب الفكرة، إنه كان أول من قام بإنشاء صندوق ولجنة زكاة بوزارة الداخلية، قبل خروجه على المعاش، مؤكدًا أن فكرة الصيدلية راودته عندما كان يرى بعض الدواء الذي كان يزيد عن حاجة المواطنين ملقًا بأحد المساجد القريبة، إلا أنه شرع في البدء في إنشاء كشك صغير بجوار المسجد، بعد خروه على المعاش، كنوع من استمرار الخير.

 وأضاف أنه شرع بإنشاء صيدلية مجانية نظرًا لارتفاع أسعار الدواء، الـي يصبح في بعض أحيانه أهم من الطعام، مؤكدًا أنه يبيع الدواء بدون النظر لديانة أو جنسية المحتاج، حتى أن بعض المستشفيات عندما تتوجه لها بروشتة تقوم بعمل الإشاعات والكشف مجانًا أيضًا، كنوع من التعاون.

 إعطاء كل محتاج حقه:

 وفي نوع من إحكام السيطرة على الفكرة، يقوم القائون على الصيدلية بصرف الدواء برقم البطاقة فقط، لضمان أن يأخذ كل محتاج حقه، ويقوم المواطنون بصرف العلاج عن طريق استبدال أشرطة الدواء الفارغة بغيرها، لضمان ألا يأخذ غير محتاج حق غيره.

 

 

 

كما تتلقى الصيدلية اتصالات هاتفية من جميع المحافظات، ويقوم القائمون عليه بتوصيل الأدوية للمحتاجين عن طريق شركات الشحن أو المواصلات العادية، لضمان وصول الدواء لكل المحتاجين، حتى تعم الفكرة جميع أركان المساجة بالجمهورية.

    الاكثر قراءة