شارك البرلمان العربي في أعمال ورشة العمل الإقليمية لبناء قدرات البرلمانات العربية حول حماية حقوق كبار السن والتي عقدت افتراضياً اليوم الاثنين.
وأكدت الدكتورة مستورة بنت عبيد الشمري رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي، التي مثلت البرلمان في أعمال هذه الورشة، أن الارتفاع المطرد في أعداد كبار السن في المجتمعات العربية يدعو إلى ضرورة تعزيز وتوفير الرعاية الشاملة لهذه الفئة العمرية، منوهة بأن البرلمان العربي يدعم الخطط الوطنية لدعم وحماية حقوق كبار السن، والاستراتيجية العربية لكبار السن التي تُغطي الفترة من 2019 إلى 2029.
وأشارت إلى أن البرلمان العربي يعتقد أن المشكلة لا تكمن في النصوص بقدر ما تكمن في الحاجة إلى ترجمتها وإلى واقع ملموس من خلال وضع السياسات والبرامج، وتخصيص والاعتمادات المالية لتعزيز وحماية حقوق كبار السن وتأمين ظروف معيشية أفضل لهم.
وقالت إن البرلمانات العربية تأتي في طليعة المؤسسات المعنية بالنهوض بواقع كبار السن وحل مشكلاتهم وتوفير جميع أشكال الرعاية لهم، وذلك من خلال إقرار التشريعات الوطنية التي تُقَنِن حقوقهم، وتفرض التزامات على الدولة وعلى المجتمع وعلى أفراد أسر المسنين لتلبية كافة احتياجاتهم وإشراكهم في جهود التنمية المجتمعية.
واختتمت كلمتها بأن البرلمان العربي يؤكد على أن الدور الكبير يقع على البرلمانيين العرب في تفعيل ما تضمنته الاستراتيجية العربية لكبار السن وترجمتها إلى تشريعات وبرامج وطنية، وأن الظروف الطارئة التي تجتاح العالم اليوم بسبب جائحة كورونا تفرض على البرلمانيين العرب وكافة الحكومات والمؤسسات الوطنية في الدول العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك إيلاء المزيد من الاهتمام والرعاية لكبار السن في ظل هذه الظروف الطارئة.
ينظم الورشة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا وجامعة الدول العربية والمكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان.