السبت 21 سبتمبر 2024

هالة شوكت.. من المجد والثراء إلى دار للمسنين

28-4-2017 | 20:54

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة السورية هالة شوكت، التي بدأت مشوارها الفني في مصر مع كبار نجوم السينما، لتنطلق بعد ذلك في العديد من الأعمال الفنية، والمسرحية والسينمائية والتلفزيونية، وبعد مشوار طويل لاقت فيه النجاح والمجد الفني انتهى بها الحال لتقيم بدار للمسنين.
وُلدت فاطمة توركان شوكت في مدينة حلب بسورية في 18 مارس 1930 وهي من أصل تركماني، وكانت ضمن المواهب التي أتت إلى مصر للعمل بالفن، واكتشفها المخرج عاطف سالم وغيّر اسمها إلى هالة شوكت، ومنحها دورًا كبيرًا أمام نجمي السينما عمر الشريف وسامية جمال في فيلم "موعد مع المجهول" عام 1959 لتشارك بعده في العام التالي في فيلمين وهما "الليالي الملتهبة" و"وطني وحبي" مع الفنان حسين صدقي.
وانطلقت هالة بعد ذلك في عالم الفن ما بين مصر وسوريا، حيث شاركت في العديد من الأفلام ذات الإنتاج المشترك، وأيضًا المسرحيات والمسلسلات التليفزيونية، حيث بلغ إجمال ما شاركت به من أعمال قرابة الـ 200 عمل، وشاركت في فيلم "لقاء في تدمر" وفيلم "المليونيرة" مع صباح عام 1966 و"سائق الشاحنة" و"اللص الظريف" مع دريد لحام، ونهاد قلعي، و"الثعلب وجسر الأشرار" مع فريد شوقي، وفيلم "الزائرة" مع نادية لطفي ومحمود ياسين، و"مقلب من المكسيك"، و"زوجتي من الهيبز"، و"سواقة التاكسي" و"ذكرى ليلة حب"، ويعد فيلم القادسية من أشهر أفلامها مع عبد الله غيث ومنى واصف.
ومن أشهر مسرحياتها "كاسك يا وطن" مع دريد لحام، وبعد أن تقدم بها العمر بدأت في العمل في المسلسلات السورية لتقوم بدور الأم أو العمة، ومن هذه المسلسلات "اليتيم وأيام شامية" و"يوميات جميل" و"هناء والمرحون" وقامت بدور الجدة في مسلسل عشتار وعالمكشوف وليالي الصالحية ، لتختتم مشوارها بمسلسل كسر الخواطر عام 2006.
أقامت هالة شوكت في أيامها الأخيرة في دار للمسنين في سوريا برغبتها، بعد أن عاشت أيام الرفاهية والثراء والمجد الفني، وزارها في الدار زملاء العمل في الفن، منهم الفنان دريد لحام والفنانة منى واصف ولينا باتع، وعند علم مكتب الرئيس السوري بحالها، سارع بدفع نفقات أقامتها لمدة عام بدار المسنين، وتوفيت وتم إنفاق المبلغ المودع من قبل الحكومة السورية كمصاريف لجنازتها يوم 28 أبريل 2007 عن عمر يناهز 77 عامًا.