قالت الدكتورة الشيماء عيد، مسئولة السلامة والجودة والبيئة
بالمتحف المصري الكبير، إن المتحف عبارة عن خلايا نحل تعمل، ومن الطبيعي حصوله على
3 شهادات "أيزو" للسلامة والصحة المهنية، إذ أنه مجهز على أعلى تقنية
لمواجهة الحرائق وبه مطافئ وعربات إسعاف، معقبة: "لما متحف بالحجم دة ميخدش
الشهادات دي أومال مين اللي ياخدها؟".
وأضافت "عيد"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج
"صباح الورد"، المذاع على شاشة قناة "ten"، أن المقصود بالسلامة
والصحة المهنية أي أن المكان مؤمن، ويوفر لكل الزائرين والعاملين الأمان
التام، حيث توجد نظم مختلفة ومتعددة لمواجهة الحرائق، ويوجد سيارات للمطافئ والإسعاف، ومركز طبي، كما أن جميع العاملين المتواجدين مدربين على استخدام طفاية
الحريق.
وأشارت إلى أن المتحف اتخذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة
فيروس كورونا، والتي تمكنه من عدم توقف العمل فيه نهائيا، وضمانا لصحة العاملين
فيه، وتحقيق هذه المعادلة كانت أحد الدوافع للحصول على شهادات الأيزو، ويعد إنجاز
للمتحف.
وأكدت أن الفتارين بالمتحف بها وسائل متعددة لتحقيق مبدأ
الأمان على الآثار والحفاظ عليه، وليست وسيلة واحدة، عند حدوث أزمة أو مشكلة، لافتة
إلى أن المتحف يسعى بأن يكون ضمن المتاحف الصديقة للبيئة والنظيفة الخالية من
الملوثات.
وكان قد تسلم أول أمس الأحد 29 نوفمبر اللواء مهندس عاطف
مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، شهادتي اعتماد
المواصفات الدولية القياسية، كانت الأولى الخاصة بنظام إدارة البيئة "14001:2015
ISO"، والثانية الخاصة بنظام إدارة الجودة "ISO 9001:2015"، وذلك من المهندس محمد حبيب مدير عام شركة OSS middle east، والدكتور طارق رزق استشاري شركة OSS middle east، وذلك بحضور د. حسين كمال مدير عام مركز الترميم، د. عيسى زيدان مدير
عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار، د الشيماء عيد مسئول أول السلامة والصحة
المهنية بالمتحف المصري الكبير.
وكان المتحف قد سبق له في سبتمبر الماضي الحصول على شهادة
اعتماد المواصفات الدولية القياسية الخاصة بنظام إدارة السلامة والصحة المهنية
"ISO 45001:2018"، وبهذا يكون المتحف المصري الكبير قد حصد ثلاث شهادات أيزو،
في كل من البيئة والجودة والسلامة والصحة المهنية وفي أقل من ستين يومًا، ليكون ذلك
هو المرة الأولى من نوعها على المستوى الدولي والإقليمي، والتي يحصد فيها متحف علي
هذه الشهادات الثلاث.
ويأتي ذلك كله تأكيدا على مدى الحرص علي تطبيق كافة المعايير
العلمية، وتطبيق معايير المواصفات القياسية الدولية؛ كضمان الجودة والتخطيط وتقييم
الأداء والتحسين المستمر، وأيضًا تحقيق الاستدامة في مجال البيئة. والجدير بالذكر أن
المتحف كان قد أصدر كتيبًا بعنوان "لم نتوقف يومًا في مواجهة كورونا"؛ لتوثيق
جميع الإجراءات التي اتخذت في تلك الفترة.
ومن المتوقع أن ينعكس المردود الإيجابي لحصول المتحف
على شهادات الأيزو الثلاث على تنشيط السياحة المحلية والدولية، حيث سيجد الزائر اهتمامًا
ملحوظًا بالبيئة والجودة، وذلك ضمن آليات مُعدَّة خصيصًا لقياس رضاء العملاء.