الإثنين 3 يونيو 2024

فى ذكرى ميلاده.. أبرز المعلومات عن الروائي المغربي الطاهر بن جلون

فن1-12-2020 | 10:31

يحتفل الكاتب والروائي المغربي الذي يعيش في فرنسا ويحمل جنسيتها، الطاهر بن جلون اليوم الثلاثاء 1 ديسمبر بعيد ميلاده السادس والسبعين، حيث أنه من مواليد مدينة فاس عام 1944.


"بن جلون" هو شاعر وقاص وروائي ذائع الصيت في الأوساط الأدبية، حقق نجاحات كبيرة بأعماله التي كونت له قاعدة جماهيرية كبيرة، عُرف بأنه أحد المنتمين للجيل الثاني من المغاربة أصحاب الإصدارات المكتوبة باللغة الفرنسية، والتي تُرجم عدد كبير منها، إلا أنه أعرب في تصريحات سابقة له، عن استيائه من عدم دقة وجودة جزء كبير من الكتب المُترجمة.


تنقل "بن جلون" بين عدة مدة مغربية قبل أن يستقر به الحال في فرنسا، فبعد أن كان مولده في فاس، قررت أسرته الذهاب إلى طنجة عام 1955، وألحقته بمدرسة فرنسية، ثم عمل بتدريس الفلسفة في مدينة الرباط.


تعتبر نقطة التحول في حياة بن جلون، هي تعرضه للاعتقال عام 1966، حينها كان عمره 22 عامًا، ووجهت له مع 94 طالبًا تهمة تنظيم المظاهرات الطلابية عام 1965، هنا اختار الابتعاد عن السياسة والتعبير عما يجول بخاطره وآرائه وأفكاره من خلال الكتابة، ولكن لم تكن حانت لحظة الاحتراف.


مع إصدار الحكومة المغربية، قرارها بتعريب تعليم الفلسفة، سافر إلى فرنسا، وبدأ التركيز في الكتابة، وعمل ككاتب حر في الصحيفة الفرنسية الشهيرة الـ"لوموند"، وبدأ إنتاجه الشعري والروائي في الخروج إلى النور.


أصدر الطاهر بن جلون، عددًا كبيرًا من النصوص الأدبية، أشهرها رواية "طفل الرمل" عام 1985، رواية "ليلة القدر" أو "الليلة المقدسة" عام 1987 والتي فاز عنها بجائزة الكونكور الفرنسية، ديوان "في غياب الذاكرة" عام 1980، المجموعة القصصية "الحب الأول هو دائمًا الأخير" عام 1995، رواية "ليلة الخطأ" عام 1997، رواية "مأوى الفقراء" عام 1999.


مع مطلع الألفية الجديدة ظهرت للنور روايته "تلك العتمة الباهرة" باللغة الفرنسية، والتي تنتمي لأدب السجون، فازت بجائزة إمباك الأدبية، ووجه للطاهر بن جلون انتقادات لسكوته سكوته أثناء وبعد فترة التعذيب الذي تعرض له المختطفون أيام الاعتقال في مرحلة سنوات الجمر، واتُهم باستغلال القضية لتحقيق مكاسب مادية، كما يأخذ النقاد عليه اعتماد طريقة المستشرقين في كتاباته، وتركيزه على الكتابة الفلكلورية عن بلده المغرب.


وقبل عامين تقريبًا كتب سيرته الذاتية في كتاب "العقاب: سيرة روائية مترجمة"، وفيها يحكي عن فترة اعتقاله لمدة 19 شهراً، بعدما تظاهر ومجموعة من الطلاب سلميًا، وكيف تعرض لأشكال مختلفة من العذاب والتنكيل وكيف تغيرت حياته واختياراته بعد هذه التجربة.