أكد المعتقل السابق في طهران والمسؤول عن لجنة المعتقلين في إيران، نزار زكا، اليوم الثلاثاء، أن أحمد رضا جلالي العالم المعتقل في سجن إيفين، وهو إيراني ويحمل الجنسية السويدية قد تمّ نقله إلى سجن رجائي شاه حيث يتمّ إعدام المعتقلين.
وأشار نزار زكا إلى أن الإعدامات في إيران عادة ما يتم تنفيذها أيام الأربعاء ،حسبما أفادت قناة العربية الإخبارية.
وكان نزار زكا توقّع من قبل إعدام محمود موسوي مجد، بتهمة التجسس على قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
ومنذ أيام، تمهد إيران لإعدام المواطن السويدي الإيراني، أحمد رضا جلالي، بعد أن حاكمته بتهمة التجسس لإسرائيل.
وأعلنت وزيرة خارجية السويد، آن ليندي، في تغريدة، أنها تحدثت مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، حول الإعدام الوشيك للطبيب والباحث الإيراني السويدي المزدوج الجنسية.
واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن التدخل في عمل السلطات القضائية هو أمر "مرفوض وغير مقبول"، بعدما طلبت السويد عدم تنفيذ حكم الإعدام في جلالي.
وأفادت وزيرة الخارجية السويدية، مساء الثلاثاء الماضي، أنها طلبت خلال اتصال هاتفي مع نظيرها الإيراني، عدم تنفيذ الحكم الصادر في حق المختص في طب الطوارئ.
وفي أعقاب ذلك، أوضح المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في بيان، أن محمد جواد ظريف أبلغ نظيرته السويدية بأن "السلطة القضائية في إيران مستقلة، وأي تدخل في إصدار أو تنفيذ القرارات القضائية هو أمر مرفوض وغير مقبول".
وكان أحمد رضا جلالي قد سافر إلى إيران في أبريل 2016 بدعوة من جامعتي طهران وشيراز للمشاركة في ورشة عمل لإدارة الأزمات، ولكن سرعان ما اعتقل في 26 مايو 2016 ونُقل إلى سجن إيفين.
وذكرت منظمة العفو الدولية في وقت سابق أنه مثل أمام الفرع 15 بمحكمة الثورة في 31 يناير، دون محامٍ بعد أن كان قد قبع تسعة أشهر في السجن، ثلاثة أشهر منها في الحبس الإنفرادي، واتهمه القاضي أبو القاسم صلواتي بـ"التجسس" وقال إنه "قد يواجه عقوبة الإعدام".