السبت 29 يونيو 2024

أحدث ضحايا "كورونا".. أبرز أعمال نجم الأغنية السودانية حمد الريح

فن1-12-2020 | 18:59

غيب الموت نجم الأغنية السودانية حمد الريح اليوم الثلاثاء متأثرا بفيروس كورونا  عن عمر ناهز الـ 80 عاما وذلك بعد مسيرة فنية مليئة بالعطاء، ويعد حمد أحد أبرز فنانى الغناء السودانى الذين ساهموا فى تطوير الأغنية السودانية.

ولد الفنان الراحل عام 1940 فى جزيرة توتي، بالعاصمة السودانية الخرطوم، وبدأ تعليمه فى المدارس القرآنية بالجزيرة ثم التحق بالمدارس النظامية حتى المرحلة المتوسطة، وفى بدايته اشتهر بلعبة كرة القدم وتأهل فيها ليلعب بفريق أشبال المريخ فى نهاية خمسينيات القرن الماضي.

 برزت قدراته الفنية فى المرحلة الجامعية وعُرف بفنان الجامعة وفنان المثقفين كما عمل نقيباً للفنانين السودانيين، وكان عام 1957م هو عام انطلاقة الفنان حمد الريح وولوجه الساحة الفنية بالسودان حيث ظهر آنذاك أمام الجمهور وقدم أول أغنية له فى احتفال بمناسبة عيد العمال وافتتاح نادى العمال ومن ثم  انطلق صوت حمد الريح عبر الإذاعة السودانية فى أم درمان من خلال برنامج أشكال وألوان، تأثر حمد الريح فى بداياته بالفنان خضر بشير وهو فنان سودانى يعتبر من من رواد الغناء على الرق وله مدرسة مميزة فى أسلوب والتلحين وطريقة الأداء.

وساهم حمد الريح فى تطوير الأغنية السودانية فكان  النص الغنائى والكلمة الرصينة الهادفة أهم عناصر فنه إلى جانب الموسيقى الخفيفة الراقصة كما كانت الرمزية حاضرة فى أعماله الغنائية نصاً ولحنا، ففى أغنيته الساقية لسه مدورة  قدم حمد الريح لحناً فريداً من أعمال الملحن ناجى القدسى وهى من كلمات الشاعر السودانى الطيب الدوش حيث ارتبط بنص يحمل دلالات سياسية.

برزت قدرات الراحل فى الغناء مبكرا فى صفوف المدرسة حيث كان يؤدى الأناشيد المدرسية، (صه يا كنار) للشاعر السودانى محمود أبوبكر و(عصفورتان فى الحجاز حلتا على فنن) للشاعر المصرى أحمد شوقي.

أنتج حمد الريح أيضا خلال مسيرته الفنية أكثر من ستين عملاً غنائياً  أشهرها (المفارق) و(الرحيل)، و(شالو الكلام)، و(بين اليقظة والأحلام)، و(سيد الذكرى)، و(حينما كنت صبيا)، و (الصباح الجديد)، و(يا مريا)، و(حمام الوادي)، و(فرح المواسم)، و(طبع الحراز)، و(الوصية)، و(تايه الخصل)، و(أحلى منك)، و(الساقية) و(عارفنى بستناك)، و(شقى الأيام). 

قدم حمد أغنيات أخرى هادفة وشهيرة مثل أغنية أنت كلك زينة وعايمة كالوزينة للشاعر بُر محمد نور وأغنية عجوبنى الليلة جو  من أغانى التراث التى تحكى قصة مقاومة فيضان جزيرة توتى وفيها يحكى ويمجد شجاعة أهالى الجزيرة فى مواجهة الفيضان.