آلام أسفل الظهر من الظواهر المرضية
المنتشرة بشكل كبير؛ حيث يعانى منها الملايين على مستوى العالم؛ فقد كشف تقرير
صادر مؤخراً عن منظمة الصحة العلمية أن حوالى
73% من سكان العالم يعانون درجات مختلفة من آلام أسفل الظهر. فما الأسباب
المؤدية اليها وما سبل العلاج والوقاية منها؟
حول هذه المشكلة الصحية، يقول الدكتور
هانئ محروس "استشارى أول جراحة العظام والكسور" أن آلام أسفل الظهر من الإصابات
الشائعة التى يميل أغلب المصابين بها لتجاهلها باعتبار أنها آلام عارضة سرعان ما
تزول ما يتسبب فى تفاقم المشكلة، وأشار إلى أن هناك أسبابًا متعددة لحدوث هذه الآلاف
وأكثرها شيوعاً هي:
- الجلوس فترات طويلة خلال ساعات العمل
- حمل الأشياء الثقيلة التى تؤدى إلى
الضغط على الأربطة والغضاريف
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل خاطئ
- الوزن الزائد وعدم اتباع نظام غذائى صحي
وأشار الى أن هذه الممارسات تؤدى إلى
تمزق الغضاريف التى تعمل كبطانة بين كل فقرة من فقرات الظهر، وتكون وظيفتها
تقليل الاحتكاك والتآكل فيما بينها؛ وهو ما ينتج عنه آلام حادة وقاسية.
ونوه الى
أن آلام أسفل
الظهر تزداد فرص الإصابة به لدى المتقدمين فى السن بسبب ضعف عضلات أسفل الظهر، كما
تزداد كذلك لدى الأفراد المصابين بهشاشة العظام.
وأكد أن الآلام يمكن علاجها فى الغالب
من خلال الأدوية وبعض جلسات العلاج الطبيعى ولا يكون التدخل الجراحى إلا فى الحالات
المتطورة، التى لا تستجيب للعلاج.
ولفت الى أن هناك عوامل متعددة تساعد
على الوقاية من آلام أسفل الظهر وتتمثل فى:
- تقليل الجلوس لفترات طويلة فى وضع
ساكن وفى حال الضرورة يجب القيام لبضع دقائق كل نصف ساعة وممارسة أى نشاط
حركي.
- تغيير نمط الحياة الذى يتسم بالكسل
والعمل على ممارسة بعض النشاطات البدنية التى من شأنها المحافظة على صحة العظام.
- تجنب حمل الأوزان الثقيلة وعند
حملها يجب مراعاة حملها بشكل صحيح دون ضغط مفاجئ على العمود الفقري.
- ممارسة التمرينات الرياضة بشكل
صحيح دون إحداث ضغوط على العمود الفقرى ويفضل ممارسة الرياضات التى تساعد على
تقوية عضلات العمود الفقري.
- الحفاظ على وزن مثالى والالتزام
بنظام غذائى صحي.