الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رياضة

دهشة واستياء في أوروجواي بسبب تحقيق الاتحاد الإنجليزي مع كافاني

  • 1-12-2020 | 22:57

طباعة

أثار تحقيق الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مع إدينسون كافاني مهاجم مانشستر يونايتد لاستخدامه كلمة "أسود" الدهشة والاستياء في بلده أوروجواي.


وكتب كافاني الكلمة، وهي من ضمن معانيها "اسود" وغالبا ما تستخدم للتعبير عن المودة في أمريكا الجنوبية لوصف شخص ذو بشرة داكنة أو شعر داكن، في تعليق على حسابه في تطبيق انستجرام بعدما سجل ثنائية في الفوز 3-2 على ساوثامبتون في الدوري الإنجليزي يوم الأحد الماضي.


وعندما أدرك كافاني (33 عاما) أن هذه الكلمة يمكن اعتبارها مسيئا في بريطانيا حذفه واعتذر.


وقال كافاني في بيان "الرسالة التي نشرتها عقب مباراة الأحد، كان المقصود بها تحية رقيقة إلى صديق وشكره على تهنئته لي بعد المباراة.


"اخر شيء أريده هو الإساءة لأي شخص. أنا ضد العنصرية تماما وحذفت الرسالة بمجرد معرفتي أنه يمكن تفسيرها بشكل مختلف، أود الاعتذار بشدة عن ذلك".


ومع ذلك فتح الاتحاد الإنجليزي تحقيقا وقد يواجه المهاجم القادم من أوروجواي عقوبة الإيقاف ثلاث مباريات لاستخدامه لغة تمييزية أو عنصرية.


ولم يكن ذلك مفهوما للكثيرين في أوروجواي الذين غالبا يستخدمون هذه الكلمة كمصطلح للتعبير عن الحب والمودة.


وقال امبارو فرنانديز المتخصص في اللغة إن هذه الحالة كانت مثالا على محاولات "توحيد المعاني عالميا" وهي مهمة قال إنها مستحيلة لأنها تخرج الكلمات من سياقها.


وأبلغ فرنانديز رويترز "الشخص الذي يستخدم هذه الكلمة (كافاني) لا يستخدمها على الإطلاق كإساءة عنصرية".


وأضاف أن قاموس اللغة الإسبانية في أوروجواي يضم أكثر من عشرة آلاف كلمة وعبارة مستخدمة في الغالب في الدولة الصغيرة في أمريكا الجنوبية، ويستخدم هذه الكلمة تحديدا بطرق مختلفة بما في ذلك المصطلح المعتاد للتعبير عن المودة.


ويوضح قاموس الأكاديمية الإسبانية الملكية، الذي ينظم استخدام اللغة الإسبانية، أن هذه الكلمة تستخدم "للتعبير عن الحب والود بين المتزوجين أو الأصدقاء من الجنسين أو للأشخاص الذين يريدون تحقيق الأمنيات لبعضهم البعض" في أجزاء من الأندلس وأمريكا الجنوبية.


وفي شوارع مونتيفيديو عاصمة أوروجواي يشعر الناس بارتباك من فكرة أن مهاجم المنتخب الأول يواجه إجراءات تأديبية بسبب تعليقه على مواقع التواصل الاجتماعي.


وقالت آنا ماريا سوكا (47 عاما) ،عاملة منزلية، إن هذه الكلمة "كانت طريقة لإظهار المودة التي تطلقها الأمهات على أطفالهم بغض النظر عن لون بشرتهم".

    الاكثر قراءة