استأنفت محكمة الجنايات الخاصة في باريس الأربعاء، محاكمة المتهمين بالهجمات الإرهابية في 2015 بعد تعليقها منذ شهر بسبب الأزمة الصحية، بحضور المتهم الرئيسي علي رضا بولات، الذي أُعلن أنه "قادر" على المشاركة في الجلسة رغم احتجاجه.

وجلس المتهم الذي أصيب في أواخر أكتوبر بفيروس كورونا، خلف لوح زجاجي إلى جانب المتهمين الآخرين في قاعة ممتلئة بالمشاركين.

وتطرق رئيس محكمة الجنايات الخاصة في باريس ريجي دو جورنا، مطولاً إلى الحالة الصحية لبولات، مؤكدا أنه "قادرا، على المستوى الطبي والصحي" على المشاركة بالجلسة.

واحتج المتهم الذي يرتدي بنطالا رياضياً وسترة سوداء ووضع كمامة، قائلا: "أرسلوني إلى المستشفى، هذا كل ما أطلبه".

وقال أحد محاميي الطرف المدني ميهانا موهو، إن "كل الفحوص السريرية والحيوية طبيعية"، موضحا أنه "يرفض تناول عقار مضاد للغثيان ، نحن أمام تمثيلية منذ البداية".

من جانبها أيدت المحامية الممثلة للنائب العام هذا الرأي، مضيفة أن "رفض العلاج خياره، لكننا غير ملزمين بتحمل عواقب ذلك، لا يجب أن يترك للمتهم خيار حضور الجلسات من عدمه".

واعتبر أحد محامي بولات أن الخبراء الطبيين لم يأخذوا في الاعتبار "المشاكل الجينية" التي يعاني منها المتهم.

وعُلقت المحاكمة في 31 أكتوبر بعد اكتشاف 3 إصابات بكورونا بين المتهمين، بينهم بولات، الذي يعتبر "اليد اليمنى" لأحمدي كوليبالي منفذ الهجوم على المتجر اليهودي، ويحاكم بتهمة "التواطؤ" في جرائم إرهابية.

ويحاكم 14 متهماً أمام محكمة الجنايات الخاصة منذ 2 سبتمبر ، بينهم ثلاثة غيابياً، لمساعدتهم الشقيقين سعيد وشريف كواشي، منفذي الهجمات على مجلة شارلي ايبدو ومساعدة أحمدي كوليبالي، في عمليات أسفرت عن مقتل 17 شخصاً.

ويُنتظر صدور الحكم في 16 ديسمبر الجاري .