الأربعاء 15 مايو 2024

في الـ16 يوم البرتقالية.. أفلام القت الضوء على تحرر المرأة

فن2-12-2020 | 17:49


تبدأ حملة الـ16 يوما للقضاء على العنف ضد المرأة، من كل عام، في الـ25 من نوفمبر، بهدف رفع الوعي حول المشكلات التي تواجه المرأة، جميع أشكال العنف، التي تتعرض له سواء جسديا أو جنسيا أو غيره من أشكال العنف المتعددة. 


وترصد "الهلال اليوم"، أبرز الأفلام التي سلطت الضوء على قضايا ومشاكل المرأة ومحاولاتها للتحرر


انعكس وضع المرأة في المجتمع على الأفلام السينمائية ففي بداية السينما في مصر ظهرت المرأة في أدوار تقليدية، فهى إما الزوجة الخاضعة لزوجها أو الأم المنحازة للذكور أو الابنة المطيعة. 


وحصلت المرأة المصرية على حقوقها السياسة مع قيام ثورة يوليو، وصدور دستور 1956، كأول دستور مصري ينص على المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، بما فيها الحقوق السياسية، كحق المرأة في التصويت والترشح والذي تبعه دخول المرأة للبرلمان لأول مرة عام 1957 مما أدى إلى ظهور موجة من الأفلام التي سلطت الضوء على المرأة بشكل مختلف. 


وفي عام 1959 تم إنتاج فيلم "أنا حرة"، وفيه تظهر المرأة بشكل مختلف ففي بداية الفيلم تجسد الفنانة لبنى عبد العزيز دور الفتاة المتمردة على تسلط عمتها وزجها التي تعيش معهما ويفرضان عليها قيود كثيرة مما يزيدها إصراراً على استكمال دراستها التي وجدت فيها الخلاص من ذلك التسلط، وطمحت في أن تكون هي السبيل الذي سيساعدها في الحصول على حريتها كاملة ثم بعد ذلك تتخرج وتعمل وتقابل شكري سرحان (عباس)  وهو الشاب المناضل الذي يجعلها تشتبك مع القضية الوطنية وتنظر إلى الحرية بشكل مختلف  لا يقتصر فقط على الحريات الفردية .


ويليه فيلم "الباب المفتوح" والذي تم إنتاجه عام 1963 و تقوم فيه الفنانة فاتن حمامة بدور ليلى التي تعيش في أسرة من الطبقة الوسطى و تخرج في مظاهرة طلابية من مدرستها الثانوية كرد فعل لوجود المحتل في القناة ولكنها تجد من أبيها رد فعل رافض لمشاركتها في التظاهرات، ثم تقع ليلى في حب ابن خالتها إلا أنها سرعان ما تكتشف أنه لا يقل ذكورية عن أبيها، وعندما تقابل صديق أخيها و الذى يجسد دوره النجم الراحل صالح سليم تجد فيه مثال للشاب المتفتح التقدمي الذي يساعدها على إستكمال نضالها وبالفعل تسافر ليلى إلى بورسعيد وتلتحق بصفوف المقاومة الشعبية.


ويعد فيلم "مراتي مدير عام" الذي تم إنتاجه عام 1966 من أبرز الأفلام التي عكست نظرة المجتمع  للمرأة التي يكون تدرجها الوظيفي أعلى من زوجها فشادية (عصمت)   يتم تعيينها كمديرة للمصلحة الحكومية  التي يعمل بها زوجها  ويكون رد فعل زوجها صلاح ذو الفقار(حسين)  إخفاءه حقيقة زواجه منها ومن ثم تحدث مشاكل بينهما يتم افتعالها من قبله لأتفه الأسباب ، فتطلب عصمت من حسين أن يعترف أمام الموظفين بحقيقة زواجهما وذلك بعد أن بدأت الشائعات  تحوم حول علاقتهما ، إلى أن اعترف بالحقيقة ثم قررت هي أن تنتقل من المصلحة الحكومية التي تعمل بها إلى مصلحة أخرى الأمر الذي دفع زوجها إلى الشعور بالندم وأنه كان مخطئا مع زوجته و هذا الندم جعله يطلب أن يُنقل إلى المصلحة الجديدة التي ستعمل بها زوجته .


ويعتبر فيلم "شيء من الخوف" من إنتاج عام 1969 من الأفلام الهامة التي عكست تمرد المرأة الريفية وذلك على الرغم من أن هذا الفيلم اشتهر بانه قام بالتركيز على رمزيته واعتماده على  الإسقاطات السياسية  إلا أنه في نفس الوقت  أظهر المرأة في الريف بشكل مختلف عن الشكل الذي تظهر فيه دائما، فترفض شادية (فؤادة)  الزواج من محمود مرسي (عتريس) وهو الوريث لحكم القرية والذي كان يفرض على أهالي القرية  الإتاوات، ويضطر أبو فؤادة إلى الموافقة على زواج ابنته من عتريس ويزوجها له بعقد زواج شهوده باطلين ، وبسبب هذا الزواج الباطل يتصدى شيخ القرية لعتريس ويأتي رد عتريس بقتل محمود ابن شيخ القرية ويأتي مشهد النهاية بجنازة محمود وفيها يردد أهلي القرية وراء الشيخ "جواز عتريس من فؤادة باطل" ويتوجهون لمنزل عتريس ويحرقونه وهو بداخله .


وهناك بعض الأفلام التي أثرت بشكل كبير سواء في نظرة  المجتمع أو في سن القوانين ولعل أبرز هذه الأفلام فيلم "أريد حلا" من إنتاج عام 1975 والذي سلط  الضوء على المعاناة التي تجدها المرأة نتيجة لقوانين الأحوال الشخصية التي لا تنصفها فتجسد فاتن حمامة شخصية درية التي تستحيل الحياة بينها وبين زوجها فتطلب منه الطلاق ولكنه يرفض فتلجأ إلى المحاكم التي لا تحقق لها مرادها ، وكان للفيلم أثراً سياسياً ، حيث ساهمت أحداثه فى تعديل قانون الأحوال الشخصية وبعد ذلك تم صدور قانون الخلع .


 

    Dr.Radwa
    Egypt Air