قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن ارتفاع نسب الطلاق في مصر خلال عام 2019 مقارنة بعام 2018 يعود إلى عدة أسباب من بينها أنه أحيانا يبدأ الطلاق قبل الزواج، حيث يتغاضى الطرفان في كثير من الحالات عن عيوب الآخر باسم الحب، وهذه العيوب قد تكون تباينا في المستوى المادي أو التعليمي أو الاجتماعي وكذلك سمات الشخصية.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن تدخل الأم من الطرفين أيضا قد يفسد العلاقة الزوجية أكثر مما يصلحها، فضلا عن تغافل الفتاة عن عيوب زوجها التي تظهر أثناء فترة الخطوبة على أمل أن يتغير للأفضل بعد الزواج، وهو أمر لا يحدث في الواقع لأن الشخصية لا تتغير أبدا، فتزداد المشاكل بعد الزواج وتصل إلى الطلاق.
وأشار إلى أن إهمال الزوجة لنفسها ولزوجها في بعض الأحيان بعد الزواج والإنجاب وتركيز الاهتمام على الأطفال، على عكس ما كانت عليه قبل الزواج، قد يؤدي إلى الطلاق السريع، فضلا عن مشكلات أخرى مثل العنف بين الزوجين وتعاطي المخدرات والخيانة الزوجية وغيرها الكثير من الأسباب التي تؤدي في النهاية إلى انهيار الحياة بين الطرفين وانفصالهما.
وأكد أن أهم السبل لتقليل نسب الطلاق في المجتمع هو تقليل تدخل الأسرة أو أي طرف ثالث بين الزوج والزوجة ليتمكنا من حل المشكلات فيما بينهما، لأن هذا التدخل قد يفسد أكثر مما يصلح، مضيفا أنه في حالة وجود مشكلات عنيفة بين الطرفين من المهم العودة لأهل العلم كطرف محايد يعمل على إذابة المشاكل حتى الوصول إلى حل.
وأضاف أن من المهم تجنب أي طرف أن يحاول خداع الآخر قبل الزواج سواء بأي صورة مادية أو شكلية أو اجتماعية، ليتعرف كل منهما على الآخر عن قرب دون كذب أو تزييف، موضحا أنه من المهم الوضوح والصراحة بين الطرفين مع مراعاة مبدأ التكافؤ المادي والتعليمي والاجتماعي كأحد أهم العوامل في تقليل نسب الطلاق.