الأربعاء 22 مايو 2024

اسمها الحقيقي "هنومة".. أيقونة السينما متعددة المواهب

فن3-12-2020 | 13:43


تربعت على عرش السينما، واحتلت القلوب من الوهلة الأولى وأثرت الحياة السينمائية بالعديد من الأفلام، هى أيقونة السينما الكلاسيكية، إنها مديحة يسري "سمراء النيل"، واسمها الحقيقي "هنومة حبيب خليل علي"، يصادف اليوم، 3 ديسمبر، ذكرى ميلادها.

ساعدتها ملامحها وجاذبيتها على أن تكون إحدى أشهر فنانات الزمن الجميل، واكتشفها المخرج "محمد كريم"، إذ كان أول وقوف لها أمام شاشة السينما في فيلم "ممنوع الحب" سنة 1940، للموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب.

وعن هذا الفيلم قالت "مديحة يسرى": "جاءت انطلاقتى الفنية فى لقطة واحدة بفيلم مع عبد الوهاب، حيث غنى لى (بلاش تبوسنى فى عينيا) لأجد نفسى بعدها ممثلة مشهورة".

أثرت الفنانة "سمراء النيل" الفن بالعديد من الأفلام التي ما زالت من المحطات الرئيسية في مشوار الفن الجميل، ويعد فيلم "إني راحلة" رائعة الأديب الراحل يوسف السباعي، والذي شاركها بطولته عماد حمدي، تحفة ذات قيمة في تاريخ السينما العربية.

كما تعددت مواهبها حيث لم تقتصر على التمثيل فقط، بل كانت "رسامة وروائية وأديبة"، قربها حبها للأدب من الأديب الراحل "العقاد"، الذي كان حريصًا على حضورها صالون العقاد، بعد أن قرأ لها إحدى القصص التي نشرت مسلسلة بإحدى الصحف في ذلك الوقت، وعرفتها السينما روائية في فيلم "وفاء".

شاركت مديحة فى مهرجان "كان" السينمائى الدولى فى فرنسا عام 1953 وأثارت بجمالها وأناقتها إعجاب الحضور، حتى إن الصحف الفرنسية كتبت عنها وتحدثت عن ملامحها المصرية المميزة وتصدرت صورها الصحف تحت عنوان (أكل هذا الجمال مصري!) كما وصفتها مجلة "تايم" الأمريكية بأنها واحدة من أجمل 100 امرأة على مستوى العالم.

وردا على هذا قالت مديحة: "بعد مشواري السينمائى من وصفوني بالأناقة والجمال مجاملون وشرفى وسمعتى دائما أهم شيء بالنسبة لى وأنا دائما أحافظ عليهما طوال حياتى حتى إنه لم يكتب عني قط شيء مسيء ولم أتعرض لنقد جارح".

تزوجت مديحة يسري أربع مرات، أولى هذه الزيجات كانت من المطرب والملحن محمد أمين، وأثمر زواجهما عن تأسيس شركة إنتاج سينمائي، وأنتجت خلال سنوات زواجهما الأربع أفلاما مثل "أحلام الحب، وغرام بدوية، والجنس اللطيف".

وبعد طلاقهما تزوجت مديحة يسري الفنان أحمد سالم عام 1946، ولكن هذه الزيجة لم تستمر سنوات طويلة ووقع الطلاق، لتتزوج الفنان محمد فوزي، الذي التقت معه لأول مرة في فيلم "قبلة في لبنان"، وبعد زواجهما اشتركت معه في بطولة العديد من الأفلام.

وبعد طلاقها منه تزوجت "الشيخ إبراهيم سلامة الراضي"، شيخ مشايخ الحامدية الشاذلية الصوفية.

وبعد زواجها بالشيخ إبراهيم، اعتزلت أيقونة السينما الكلاسيكية، ثم عادت مرة أخرى وكان هذا إنذارا باعتزالها النهائي، إذ اعتزلت نهائيا بعد 10 سنوات، ربما لأنها وجدت فى ترشيحها لعضوية مجلس الشورى لمدة سبع سنوات ما يغنيها عن العودة إلى الشاشة.

ويعد فيلم "الفرح"، آخر أعمال مديحة السينمائية، مع ميرفت أمين وحسن حسني، الذي ودعت به السينما، إلى أن رحلت عن عالمنا في عام 2018.

    الاكثر قراءة