الخميس 23 مايو 2024

جلال الهريدى رئيس «حماة الوطن»: مصر تشهد طفرة تنموية.. وسياسة الرئيس السيسي تفتح أبواب الأمل لاقتصاد أفضل (حوار)

تحقيقات3-12-2020 | 16:08

 

-           حماة الوطن ليس حزبًا فئويا.. ونسبة العسكريين القدامى لا تتخطى 10%

-           تنسيقة شباب الأحزاب مشروع يمثل أملًا لجيل كامل

-           سياسة الرئيس السيسي الخارجية أعادت لمصر مكانتها المتميزة بين دول العالم

-           مازلنا فى أول الطريق لخلق حياة سياسية متوازنة وحياة ديمقراطية سليمة

-       التجربة الحزبية الماضية يبشر للوصول إلى حياة حزبية مثل أى دولة ديمقراطية كبيرة

-         الرئيس السيسي نجح فى تحقيق ما تجاوز طموحنا وخيالنا

 

"أشهد الله أن ما تحقق فى البلاد على يد الرئيس السيسى لم يحدث طوال أكثر من 70عاما".. بتلك الكلمات بدء الفريق جلال الهريدي مؤسس سلاح الصاعقة المصرية ورئيس حزب حماة الوطن وعضو مجلس الشيوخ، حديثه، مؤكدا أن ما تم خلال السنوات الست الأخيرة أمر غير مسبوق فى تاريخ مصر.

 

وقال الفريق جلال الهريدي خلال حواره  لـ"الهلال اليوم":  إن النداء الشهير "عودوا إلى قواعدكم" والتي تم بثع عبر أثير الإذاعة المصرية، جاء عندما دخلت قوات الصاعقة الأردن عام 1967، وتوغلت داخل إسرائيل في الوقت الذي تقرر فيه الانسحاب، إلا أنني رفضت الاستسلام ، وعرفت مصر كلها أن الصاعقة المصرية كانت داخل إسرائيل، وأن الصاعقة هى التى أوقفت العدو في معركة رأس العش.. وإلي نص الحوار:

 

 

** مع انطلاق أعمال مجلس الشيوخ.. حدثنا عن اختيارك ضمن الـ 100 المعينين من قبل الرئيس؟

فى البداية.. دعنى أتوجه بالشكر لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، الذى شرفنى باختيارى ضمن أعضاء مجلس الشيوخ المعينين، ولاشك أن هذا يزيد من حجم المسؤلية لدى فيما يتعلق بجهدى لخدمة الوطن، وأشعر بالفخر كونى ترأست الجلسة الافتتاحية التاريخية، كبداية لجهد منتظر من قبل مجلس الشيوخ للمساهمة فى إدارة حياة تشريعية نتمنى لها كل الخير والازدهار.

 

** مجلس الشيوخ عليه أعباء كثيرة بالفترة المقبلة، لتحقيق آمال القيادة السياسية والشعب المصري.. كيف ترى مستقبله ؟

أؤكد لك أن مجلس الشيوخ سوف يكون عنصرا متعاونا من خلال تقديم الخبرة والمشورة فيما يتعلق بالمشاكل والقضايا التى تمس آمال ومصالح الوطن لتحقيق التنمية والرخاء لشعب مصر العظيم إلى جانب المساهمة فى تحقيق مطالب الأمن القومى المصرى بما يعود بالنفع على امن واستقرار الوطن .

 

** ما هي أبرز التشريعات والقوانين التي سيتبناها الحزب في الفصل التشريعي الجديد ؟

ليس هناك مشروع محدد، ولكن سيكون التفاعل مع ما سيطرح على المجلس من مشروعات قوانين للوصول لأفضل النتائج فى إطار تحقيق التنمية الشاملة والاستقرار في مصر الغالية.

 

**ما تقييمك للـ6 سنوات الماضية من حكم الرئيس السيسي؟

الحقائق على الأرض تقول إن مصر شهدت بالفعل طفرة تنموية، فى مختلف النواحى وهى طفرة يلمسها الجميع، ولا ينكرها أى منصف، فقد شملت خطط التنمية قطاعات متعددة، وكان من أهم نتائجها، أن تحولت مصر إلى أرض خصبة وجاذبة للاستثمار، والافتتاحات المتتالية للمصانع والمشروعات القومية، تعنى بوضوح أن هناك نموا وتطورا يحدث بوتيرة سريعة، وكل ذلك يفتح أبواب الأمل فى اقتصاد أفضل.

 

والحقيقة أن ذلك لم يتحقق إلا بعد أن نجح الرئيس السيسى فى تشخيص الأمراض المزمنة فى الدولة بدقة، ووضع العلاج المناسب، وقد ظهر هذا الأمر جليا فى مشروعات الطرق والمواصلات والكهرباء، وتطوير العشوائيات، وبرامج الإصلاح الاقتصادى المختلفة من وجهة نظري، فإن أهم القرارات التى اتخذت خلال تلك المرحلة، كان قرارى تحرير سعر الصرف، ورفع الدعم، وهما قراران تأخرا كثيرا، فلو تم التصدى لهما، منذ زمن وعلى فترات بعيدة، لاختلفت الأوضاع كثيرا، ونحن نرى أن أحدا لم يمتلك شجاعة اتخاذ مثل هذه القرارات، لأسباب تتعلق بالحفاظ على الشعبية، حتى لو كان ذلك على حساب مصلحة الوطن.

والحقيقة أن الدولة مرت بمراحل شديدة الصعوبة، كان المواطن المصرى فيها هو البطل الحقيقي، فقد تحمل الكثير والكثير، والدولة من جانبها قدَّرت ذلك، فالقيادة السياسية واصلت العمل ليل نهار، وفى أصعب الظروف، لأنها تؤمن بأنه لا شيء مستحيل، ورهانها كان دائما على قدرة المواطن المصري، وقد نجح الشعب المصرى لأن النيات كانت صادقة، وهو ما يتجلى دائما فى التفافه خلف قيادته وجيشه، ومؤسساته الدستورية، ولذلك عبر الوطن من مرحلة الخطر إلى مرحلة الاستقرار و لا يخفى على أحد فى مصر، مدى حرص القيادة السياسية على تحدى الزمن، وإنجاز المهام فى أسرع وقت،

 

واستطاع الرئيس السيسى أن يبث طاقته الإيجابية لدى المسئولين، عبر إشراكهم فى المسئولية، فتحقق النجاح غير المسبوق، فى أسرع وقت، وهو ما يفسر فى الأدبيات السياسية بالارادة السياسية، وأشهد الله أن ما تحقق فى البلاد على يد الرئيس السيسى لم يحدث طوال أكثر من سبعين عاما، وأنا على ذلك من الشاهدين، فقد عاصرت الرؤساء جمال عبد الناصر والسادات ومبارك، وقد حولتنى التجربة إلى شاهد على العصر، لذا فإننى أستطيع القول إن ما تم خلال السنوات الست الأخيرة أمر غير مسبوق فى التاريخ المصرى الحديث.

 

** كيف تري سياسة مصر الخارجية في عهد الرئيس السيسي؟

لا يستطيع أحد أن ينكر كيف استعادت مصر مكانتها الخارجية، فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقد استطاع بحنكته السياسية، أن يعيد لمصر مكانتها المتميزة بين دول العالم، وأن يكون لها صوت مسموع على كل الأصعدة، وانتهج الرئيس فى ذلك سياسة الانفتاح على الجميع، وبناء علاقات متوازنة مع كل القوى العالمية، وهذه فى الحقيقة رؤية تتميز ببعد النظر، وأثبتت سلامتها بتحقيقها للصالح الوطني، ولعل أهم تلك الجهود هو نجاح الرئيس، فى إعادة الدفء للعلاقات المصريةـا لإفريقية، بعد زمن من الجفاء فى تلك العلاقات، وتجسد هذا النجاح فى عودة مصر للحضن الإفريقي، وترؤسها الاتحاد الإفريقي وكانت مصر حريصة، ولا تزال، على عدم الانجرار إلى أى مغامرات غير محسوبة، تستنزف مواردها وجيشها وشعبها، وتشغلها عن التنمية والتطوير، فهى معركتها الأهم، لأن المستقبل سيكون للأكثر نموا.

لكن مصر فى الوقت نفسه، لا تقبل الاعتداء عليها أو المساس بمصالحها، ومصالح أشقائها وجيرانها بما يؤثر عليها، وهذه أبعاد مهمة من أبعاد الأمن القومى المصري، وقد شهدت المنطقة بأسرها العديد من المخططات لزعزعة الأمن والاستقرار، ونشر الفوضى على مدى السنوات العشر الأخيرة، والنتائج واضحة وتتحدث عن نفسها، وهذا المخطط تورطت فيه للأسف الشديد دول لها مآرب أخري، وهى تنفذ اجندات دول أخرى بالوكالة، عبر محاولة السيطرة على مقدرات دول بالمنطقة، وجعلها بؤرا ومنابع للتيارات الإرهابية، وقد كانت الدولة المصرية يقظة تماماً لهذه المخططات، فحمت أمنها القومى وأمن أشقائها العرب، والحقيقة تقول إن مصر واجهت الإرهاب داخلياً وخارجياً، بكل ما تملك من قوة.

 

** الفريق جلال الهريدي كيف تري المشهد السياسي الحالي وما تقييمكم له؟

 

لاشك أنه منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسؤلية إدارة الدولة تحقق الكثير من الإيجابيات فى كافة المجالات، وهو ما يعكسه واقع التقدير الدولى والإقليمى لنتائج الجهد المبذول وفى هذه الفترة ولكن أؤكد انه مازال هناك العديد من التحديات والتهديدات التى يجب أن نضعها نصب أعيننا حتى نتجاوزها ونحد من تأثيراتها السلبية على خططنا الطموحة للتنمية.

 

الحياة السياسية فى مصر مرت بمراحل لم تتح للناس التواصل والتفاعل مع الحياة السياسية والأحزاب بشكل كبير، ولم تتطور الحياة السياسية ولم تكتسب صفات تجذب المواطن لممارسة السياسة فى ظل المناخ السابق وأنظمة الحكم السابقة، ومازلنا فى أول الطريق لخلق حياة سياسية متوازنة وحياة ديمقراطية سليمة ولكن ما تم خلال الفترة الماضية من تجربة حزبية يبشر للوصول إلى حياة حزبية مثل أى دولة ديمقراطية كبيرة، وأرى أنه ليس هناك تفاعل كامل بين الأحزاب والدولة بشكل كامل، بحيث تكون الأحزاب فى خدمة أهداف الدولة وتكون الدولة فى دعم هذه الأحزاب حتى تنهض الحياة السياسية والرئيس دائما ما يدعو الأحزاب السياسية للاندماج لتشكيل أحزاب سياسية قوية لكن الأحزاب مطلوب منها التطوير والكثير خلال الفترة المقبلة.

 

** ماذا عن تواجد حزب حماة الوطن بمحافظات مصر وما هوعدد أمانات الحزب بالجمهورية؟

حزب "حماة الوطن" له مقار في جميع المحافظات، ويتواجد في مناطق لا يوجد لحزب سياسى آخر مقار بها، فلدينا 27 أمانة محافظة، و290 أمانة مركز ومدينة، وعدد الوحدات الحزبية القاعدية في القرى والأحياء رقم لا نهائي ونسعى للانتشار في ربوع المحافظات بشكل مُنظم، وذلك عن طريق ضم كوادر شبابية وأكاديمية متخصصة في العمل السياسى، والخدمى، والتطوعي، فسياسة الحزب تختلف عن باقى الأحزاب السياسية؛ ولم يعتمد الحزب على المركزية فقط، بل يسعى لاستقلال الأمانات في اتخاذ القرارات، كما يسعى الحزب لصناعة جيل واعٍ سياسي ومثقف وتنموى قادر على قيادة الدولة خلال السنوات القادمة. فنحن نستطيع منافسة أى حزب سياسى مهما كانت قوته.

 

** البعض يري أن حزب حماة الوطن يضم فئة بعينها من العسكريين السابقين..  ماذا فعلتم لتغيير هذه الصورة؟

“حماة الوطن" لكل مصري ولكل فئة، وأنا ضد الإقصاء أو التمييز،  فالحزب سياسى لكل المصريين ويضم كافة فئات وشرائح المجتمع أنشئ منذ 6 سنوات قام بتأسيسه مجموعة من العسكريين القدامى، وكان وقتها المناخ السياسى فى مصر تتخلله تهديدات كثيرة وهناك انقسام فى الشارع المصرى وكانت فكرة إنشاء الحزب هى استدراك للخط الوطنى الذى يمثل عقيدة للعسكريين وهو حماية الوطن ولذلك جاء اسم الحزب بحماة الوطن، ويولى الحزب اهتماما بأبعاد الأمن القومى المصرى وكذلك يولى اهتماما بقطاع الشباب والمرأة ولا يفرق الحزب بين مدنى أو عسكرى ويؤمن الحزب بضرورة استعادة مصر لمكانتها، كما يؤمن أن محور ارتكاز السياسة الإقليمية فى الشرق الأوسط ينطلق من القاهرة

 

وبالعكس، نسبة العسكريين بالحزب أقل من 10% من أعضاء الحزب وبه تنوع فى الأعضاء لأنه يمثل كل أطياف المجتمع، وهذا جعل الحزب اكتسب شعبية كبيرة لدى المصريين وأصبحت أقدامه راسخة وثابتة بالشارع السياسي، بفضل المشاركة والتشجيع من الكوادر التي تتزايد بشكل مستمر، داخل الحزب ونستهدف أن يكون الحزب من بين الأحزاب الكبرى في مصر، ومن ثم المرحلة المقبلة ستكون تنافس سياسي بين الجميع، وهو ما يتطلب العمل الجاد والمخلص والنزول للشارع لزيادة الكوادر والقيام بدورنا وكسب ثقة المواطنين والحزب بكامل تشكيلاته يضع المواطن على رأس أولوياته والتغلب على إشكالياته والاستماع له وحل مشاكله بالتنسيق مع مؤسسات الحزب وكتلته البرلمانية والحزب يدعم القيادة السياسية والرئيس عبدالفتاح السيسي في خطط البناء والتطوير والنهوض بالدولة المصرية حيث مصر الحديثة التي يتمناها كل الشعب المصري.

 

** رأينا العديد من الشباب أعضاء بمجلسي النواب والشبوخ.. ما تقييمكم لتجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين في ظل النجاح التي حققته خلال السنوات الثلاث الماضية ؟

مجموعة من شباب الأحزاب وبعض الشباب غير الحزبي اجتمعوا في مؤتمر الشباب عام 2016، الذي دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبعد ذلك قرروا أن يكون لهم اتلاف يجمعهم أو منصة تجمعهم ليكونوا قادرين على تفعيل التوصيات والخروج بأوراق عمل تخص الشباب المصري، وبعد نجاحم أرادوا أن تكبرالتجربة فانضم لهم العديد من الأحزاب الأخرى.

تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين هم مجموعة من شباب الاحزاب وبعضهم لا ينتمي لاي حزب لهم احلام ورؤي مستقبلية ويملكون مشروعا يمثل أملًا لجيل كامل من الشباب، وهو يستهدف تمكين الأكفاء منهم فى مختلف مؤسسات وسلطات الدولة، سواء كانت تنفيذية أو تشريعية وبالتالى عمدت التنسيقية- منذ إنشائها عام 2018، إلى العمل بقوة على أن تكون مصنعًا للكوادر القادرة على تولى المسئولية، وأصبحت التنسيقية جزءًا من صناعة الحاضر، وليس المستقبل وحسب.

وأرى أن قوة «التنسيقية» تكمن فى اختلاف أيديولوجيات أعضائها، لأن هذا التعدد ساعد على تقديم تجربة مختلفة عن الأجيال السابقة التى كانت تتناحر على أساس فكرى وأيديولوجى، لكن على تعدد الرؤى استطعوا أن يخلقوا مساحة تتوسط جميع الأفكار، على أساس وطنى يجمعهم فى القضايا الكبرى، من أجل تنفيذ الهدف الأكبر، وهو تمكين هذا الجيل من الشباب وتقديم أصحاب الكفاءات من الشباب فى الصفوف الأمامية لفتح المجال ليكونوا جزءًا من صناعة القرار والحاضر.

 

**كيف ترى تجارب مع الشباب ومشاركتهم في مجلسي النواب والشيوخ.. وماذا فعل الحزب لاجتذاب هذه الفئة؟

لولا إرادة وإيمان الرئيس عبدالفتاح السيسى بالشباب ما وصلنا إلى كل هذه الإنجازات، فالرئيس وعد الشعب المصرى منذ توليه المسئولية بأن يكون داعمًا للشباب، ونجح فى تحقيق ما تجاوز طموحنا وخيالنا، فلم يكتف بإعداد الشباب ليكونوا كوادر مستقبلية، بل استعان بهم ليكونوا جزءًا من الحاضر ووضع الرئيس رؤى وبرامج تأهيل وتدريب لمساعدة الشباب على تولى المسئولية، من بينها البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب، فضلًا عن دعم بعض الكيانات الشبابية، منها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فتعرف الرئيس على  الشباب من خلال منتديات الشباب التى تقام بشكل دورى.. إننا أمام رئيس لديه إيمان حقيقى بإمكانات وقدرات الشباب، والحزب به العديد من الشباب المؤهلين سياسيا وعمليا حتي خاضوا بدعم كامل من الحزب انتخابات النواب والشيوخ وفازوا بها من الجولات الاولي .

 

**عملت بالقوات المسلحة  ثم انتقلت بعدها للعمل في المجال السياسي.. كيف حدث هذا التغير؟

نعم انتقلت من العمل بالقوات المسلحة إلى العمل بالسياسة، فكان هدفي حماية مصر وشعبها من حالة التخبط السياسي التي تمر بها البلاد في ظل حالة من عدم الوعي السياسي من قبل الأحزاب لما يحدث في مصر وهذا ما دفعني ومن معي من الزملاء الضباط المتقاعدين لإنشاء حزب لإحياء الأمل لغد أفضل لشعب مصر العظيم.

 

وفي أول استحقاق انتخابي لحزب حماة الوطن، استطاع الحزب أن يستحوذ على 18 مقعدًا بالبرلمان، على الرغم من حداثة نشأته، إلى جانب القاعدة الشعبية الواسعة التي حققها في الشارع، كما يمتلك أيضا الحزب العديد من المقرات داخل الـ 27 محافظة على مستوى الجمهورية.

 

 

** أخيرًا.. يطلق عليك “الأب الروحي لسلاح الصاعقة المصرية"..  من الذي وصفك بهذا اللقب وماذا كانت المناسبة؟

البداية.. عندما عدت من الخارج بعد اجتيازي  تدريبات الصاعقة بـ”مدرسة المشاة الأمريكية” فى خمسينيات القرن الماضي، ليتم بعدها مرحلة التاسيس لسلاح الصاعقة والتي انشأت أول فرقة صاعقة مصرية عام 1955 بالقوات المسلحة، والقصة جاءت عندما قال لي  المشير عبد الحكيم عامر وكنت حينها برتبه نقيب  “هل نقدر ندخل منطقة بور سعيد على طريق بحيرة المنزلة..” وكان يتحدث حينها عن قدرة فرق الصاعقة على مواجهة العدوان الثلاثي 1956، ليتم بعدها دخول بور سعيد كأفراد وأسلحة وألغام ومدافع رشاشة، ونجحت وقتها العملية بشكل كبير جدا، تقرر على نجاحها إنشاء قوات الصاعقة بشكل رسمى” عام 1957، بعد موافقة القيادة العليا للقوات المسلحة، وكنت قائدها، كأول من يتولاها برتبة نقيب، ولم يتجاوز حينها سني 27 عاما، وزملائي هم من أطلقوا علي الاب الروحي لسلاح الصاعقة، وهي من أجمل مراحل عملي بالقوات المسلحة.

 

وبعدها خضت 3 حروب كان أولها الحرب ضد العدوان الثلاثي 1956 وحرب اليمن 1962 وحرب الاستنزاف، واستطاع أن يحرز انتصارات عديدة، وظهرت من خلالها شخصيته العسكرية الرافضة للاستسلام ، ثم حرب 67 .. "عودوا إلى قواعدكم" كان هذا النداء الصادر عن الفريق جلال الهريدي واللواء أحمد حلمي، عبر أثير الإذاعة المصرية، عندما دخلت قوات الصاعقة الأردن عام 1967، وتوغلت داخل إسرائيل في الوقت الذي تقرر فيه الانسحاب، إلا أنه، في تحلي لصفة القائد العسكري الذي يرفض الاستسلام، رفض، وكان هذا النداء حديث مصر كلها، وعرفت مصر كلها أن الصاعقة المصرية كانت داخل إسرائيل، وأن الصاعقة هى التى أوقفت العدو في معركة رأس العش.