الأربعاء 3 يوليو 2024

ترامب يحتفل بمرور 100 يوم على ولايته

29-4-2017 | 10:57

وكالات:

يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، مؤيديه في ولاية بنسيلفانيا خلال تجمع – يذكر بتجمعاته الانتخابية - للاحتفال بمرور 100 يوم على ولاية شهدت الكثير من الانتكاسات وأثارت سجالات عديدة.


ويجد الرئيس الأمريكي الـ45 الذي أثار فوزه على منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون صدمة في العالم، صعوبة في الوفاء بوعوده الانتخابية.


ومن أبرز هذه الوعود التي عجز حتى الآن عن تحقيقها إلغاء قانون الضمان الصحي الذي يحمل اسم سلفه "أوباما كير" واستبداله بنظام جديد، وقد اصطدم هذا الوعد بانقسامات داخل غالبيته الجمهورية في الكونجرس.


كما اضطر هذا الأسبوع إلى سحب تمويل الجدار الذي وعد ببنائه على الحدود مع المكسيك، من مشروع قانون التمويل الفدرالي لتفادي أزمة ميزانية كانت تهدد بشل عمل الأجهزة الحكومية.


أما مشروع الإصلاح الضريبي الذي كشف عنه بشكل متسرع هذا الأسبوع سعيا لتلميع حصيلة المئة يوم وقد وصفه الرئيس بأنه "ربما أكبر تخفيض ضريبي في التاريخ"، فاعتبر بصورة عامة هدية بقيمة مليارات الدولارات إلى الأثرياء الأمريكيين، وانتقد باعتباره سيزيد المديونية.


ووقع ترامب منذ وصوله إلى البيت الأبيض عشرات المراسيم الرئاسية لإلغاء التدابير المتخذة في عهد باراك أوباما في مجال الصناعة والبيئة والتنقيب عن النفط والغاز، وهي جهود لقيت ترحيبا من الجمهوريين.


غير أن المرسوم الرئاسي الذي كانت له أوسع أصداء كان قرار حظر دخول رعايا دول ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، وقد جمده القضاء مرتين.


غير أن كل هذه النكسات لم تمنع ترامب من الإشادة بمطلع ولايته الذي وصفه بأنه كان ناجحا.


وأعلن الجمعة للصحافيين قائلا: "لا أعتقد أن أحدا قام بما تمكنا من القيام به خلال 100 يوم، إننا في غاية السرور.. إننا نحقق إنجازات كثيرة، معتبرا رغم ذلك أن استحقاق الـ 100 يوم الرمزي هو في الواقع "معيار خاطئ واعتباطي”.


وفي رسالة فيديو بثها البيت الأبيض مساء الجمعة، أكد ترامب أن "المئة يوم الأولى من إدارتي كانت بكل بساطة الأكثر نجاحا في تاريخ بلادنا".


غير أن الملياردير السبعيني أقر مرارا بأن المهام الرئاسية أكثر صعوبة مما كان يتصور.

سعيا منه للإفلات من ضغوط البيت الأبيض، يتوجه الرئيس مساء السبت للقاء أنصاره في هاريسبورغ في بنسيلفانيا، إحدى الولايات التي حسمت فوزه في نوفمبر.


وسيحجب هذا التجمع مؤقتا ما يواجهه من انتقادات تأخذ عليه افتقاره إلى الخبرة وصعوبة في فرض الاحترام والثقة، سواء في الولايات المتحدة أو في الخارج.


كما يرتدي هذا التجمع اهمية رمزية، إذ يتزامن مع حفل العشاء السنوي لجمعية مراسلي البيت الأبيض، وهو ملتقى تقليدي للرؤساء الأمريكيين قرر هذه السنة مقاطعته، مظهرا بذلك ازدراءه لوسائل الإعلام التي يحمل عليها بشدة.