أكد الشيخ إسلام النواوي، أحد علماء الأزهر الشريف، أن زيارة بابا الفاتيكان لمصر تمثل ردا بليغا لكل من اتهم الأزهر بالتقصير، وتعد أكبر دليل على أن الخطاب الديني يسير بشكل صحيح.

وقال – خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباحك عندنا" المذاع على فضائية "المحور" - لو حاسبنا كل دين بما يفعله من انتسبوا إليه من المتطرفين لظلمنا كافة الأديان، مشيرا إلى أن جميع الأديان السماوية تعرضت للانتقادات لأن بعض البشر يرفضون بطبيعتهم الخضوع للأوامر حتى لو كانت سماوية.

وأضاف أن الإسلام كان أكثر الأديان تعرضا للانتقاد بسبب المفاهيم الخاطئة عن بعض الأحكام خاصة الجهاد، مضيفا أن الجهاد هو تخلي الشخص عن حياته ليحفظ للبشرية حياتها وليس قتل أبرياء بغير حق، فالجهاد هو أن تبيع نفسك لله لا أن تبيع نفسك للشيطان، مؤكدا أن الجهاد في الإسلام ليس اعتداء وإنما هو قانون لحفظ الدولة.

وأشار النواوي إلى أن زيارة بابا الفاتيكان تؤكد سماحة الإسلام وقبوله لجميع الأديان، مؤكدا أن الإمام الطيب والبابا فرانسيس سيكونان الشخصيتين الأبرز في العالم لهذا العام وعلى مدار أعوام كثيرة بسبب مواقفهما الداعية للسلام.