قال السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا، ستتناول العديد من الملفات في الجانب العسكري والدولي والاقتصادي، مشيرا إلى أن مصر لها علاقات متعددة مع فرنسا سواء كانت علاقات تجارية أو اقتصادية أو استثمارات مشتركة.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن على مدار الـ5 سنوات الماضية شهدت العلاقات العسكرية تطور كبير سواء في مجال السلاح الجوي أو البحري، حيث تم شراء طائرات رافال وبعض القطع البحرية، مشيرا إلى أن هناك ملفًا مهمًا وسيتم مناقشته خلال لقاء الرئيس السيسي نظيرة الفرنسي وهو الأزمات في المنطقة العربية، خاصة في سوريا وليبيا، حيث أن فرنسا لها دور في الصراع الدائر هناك، كما سيتم التطرق إلى الصراع الذي تفتعله تركيا على الغاز في الشرق المتوسط، إلى أن الوصل الأمر إلى التلاسن بين الرئيسين ماكرون وأردوغان.
وتابع: "أن زيارة الرئيس السيسي ستتناول الوصول إلى حل في الأزمة الليبية وضرورة خروج الجماعات الإرهابية وكل القوى الأجنبية في ليبيا، وكذلك الوصول إلى حل بالنسبة للأزمة السورية، فلابد من أخد في الاعتبار رأي المعارضة والتوصل إلى حل وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254"، مشيرا إلى أنه سيتم أيضا مناقشة القضية الفلسطينية، خاصة وأن فرنسا كان لها مبادرات كثيرة لحل تلك القضية إلا أن اسرائيل ضربت بعرض الحائط وتم تنفيذ ما يسمى بـ"صفقة القرن".
وأكد أنه سيتم التطرق إلى ملف كيفية نشر فكر الإسلامي المعتدل، بعدما تم نشر العديد من الرسومات المسيئة للرسول.
وكانت صحيفة لا تريبيون الفرنسية، قد أكدت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيزور فرنسا في 8 ديسمبر المقبل، وسيلتقي فيها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لبحث ملفات الشرق الأوسط وليبيا خلال الزيارة وأيضا التوترات بين باريس والعالم الإسلامي بسبب نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة.