الجمعة 28 يونيو 2024

دبلوماسيون يتوقعون مناقشة أهم 5 ملفات على طاولة الحوار بين الرئيس السيسي ونظيره الفرنسي.. والقضايا العربية على رأس الملفات

تحقيقات4-12-2020 | 16:04

توقع الدبلوماسيون والخبراء الدوليين أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للقاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأسبوع المقبل ستتناول أهم 5 ملفات وهم الملف العسكري والاقتصادي والقضايا العربية "سوريا وليبيا وفلسطين"، ونشر الفكر الإسلامي المعتدل بعد انتشار رسومات مسيئة للرسول والملف الطبي خاصة بعد انتشار فيروس كورونا ومدى تأثير الاقتصاد خلال الموجة الثانية.


وجدير بالذكر أن قصر الإليزيه أعلن أمس الخميس الموافق 3 ديسمبر، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيقوم بزيارة إلى فرنسا وسيستقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الإثنين، والتي تستهدف تعزيز العلاقات بين باريس والقاهرة التي تعد شريكا استراتيجيا ضروري للاستقرار في الشرق الأوسط.


القضية الفلسطينية على رأس الملفات 


فمن جانبه، قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا يوم الإثنين المقبل، تأتي في إطار العلاقات الجيدة بين الدولتين، والتشاور والتعاون المستمر بينهم لمعالجة العديد من الملفات التي تمثل تهديدا للأمن والاستقرار في الشرق المتوسط، وتعزيز العلاقات العسكرية والسياسية والاقتصادية بين البلدين.


وأضاف هريدي، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أنه سيتم مناقشة ملف الاستثمارات والاقتصاد الفرنسي في مصر، وسبل جذب مستثمرين جدد إلى السوق وحل العوائق التي قد تواجه الشركات العاملة بالفعل، كما سيتم مناقشة التعاون العسكري بين البلدين، والقضية الفلسطينية والتطورات الجديدة فيها، وسبل التعاون مع تركيا خلال الفترة المقبلة.


واستبعد مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن يكون هناك مناقشة لملف حقوق الإنسان خلال تلك الزيارة، فليس له أولوية خلال الفترة الحالية خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا لا يسمح بالتطرق إلى هذا الملف.


الملف الإقتصادي والطبي له أولوية 


وفي نفس السياق، قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا الأسبوع المقبل، توضح أن هناك تنسيقًا متصاعدًا بين مصر و شركائها الأساسيين، وبوجه الخصوص في البحر المتوسط ثم في الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلنطي ومناورات مشتركة مع الولايات المتحدة ومع روسيا ومع اليونان.


وأضاف بيومي، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أنه من الواضح أن هناك تكثيفًا للمشاورات السياسية واستعداد لإظهار العضلات العسكرية حتى لا يفكر أحد في العدوان على مصالحنا في الشرق المتوسط أو إرسال مرتزقة إلى ليبيا خاصة بعد وصول عدد المرتزقة في طرابلس إلى 20 ألف، وبالتالي مصر يجب أن تكون جاهزة مع كافة شركائها الاساسية لأي احتمالات للمناوشات أو الإرهاب ويساندنا في هذا أن لدينا اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الجريمة المنظمة في كافة أشكالها وهى "الاتجار في المخدرات والهجرة غير شرعية والإرهاب وغسيل الأموال"، كل هذا يلزمنا مع الاتحاد الأوروبي أن نكافحه.


وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن أي تدخلات من قوى خارج المنطقة وبالأخص تركيا ستكون محل اعتبار من مصر وجميع هؤلاء الشركاء، وهذا دليل على حيوية السياسة الخارجية المصرية مع حيوية الرئيس وإحياء دبلوماسية الرئاسة، وكنا على مدار 30 عاما نعمل على دبلوماسية السفراء، مؤكدا أن دخول الرئيس السيسي على الخط واستخدام القدرة على الاتصال برؤساء الدول في أي وقت، هذا يعطي لسياستنا الخارجية القوة وأمننا القومي كل الاعتبار.


وأشار بيومي إلى أن الزيارة ستتطرق إلى العديد من الملفات أبرزها الملف الاقتصادي، خاصة وأن فرنسا تعد الشريك التجاري لمصر في معظم المشروعات كالكهرباء والنقل "مترو الأنفاق" والإنشاءات، كما سيتم التطرق إلى القضايا العربية فلسطين وسوريا وليبيا، بجانب التطرق إلى الجانب الطبي وكيفية السيطرة على كورونا بحيث إلا يتأثر الاقتصاد في الموجة الثانية والخروج بأقل الخسائر من هذه الموجة، كما سيتم التطرق إلى قضية الإسلام وأن فرنسا تسير بمعاييرين فإذا كان الإساءة إلى الدين الإسلامي يعد حرية رأي، أما إذا كانت الإساءة إلى اليهود فأنه يتم إيداع في السجن.


ملف كيفية نشر الفكر الاسلامي المعتدل


وقال السفير رخا أحمد، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا، ستتناول العديد من الملفات في الجانب العسكري والدولي والاقتصادي، مشيرا إلى أن مصر لها علاقات متعددة مع فرنسا سواء كانت علاقات تجارية أو اقتصادية أو استثمارات مشتركة.


وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن على مدار الـ5 سنوات الماضية شهدت العلاقات العسكرية تطور كبير سواء في مجال السلاح الجوي أو البحري، حيث تم شراء طائرات رافال وبعض القطع البحرية، مشيرا إلى أن هناك ملفًا مصيرًا وسيتم مناقشته خلال لقاء الرئيس السيسي نظيرة الفرنسي وهو الأزمات في المنطقة العربية خاصة في سوريا وليبيا، حيث أن فرنسا لها دور في الصراع الدائر هناك، كما سيتم التطرق إلى الصراع الذي تفتعله تركيا على الغاز في الشرق المتوسط، إلى أن الوصل الأمر إلى التلاسن بين الرئيسين ماكرون وأردوغان.


وتابع: "أن زيارة الرئيس السيسي ستتناول الوصول إلى حل في الأزمة الليبية وضرورة خروج الجماعات الإرهابية وكل القوى الأجنبية في ليبيا، وكذلك الوصول إلى حل بالنسبة للأزمة السورية، فلابد من أخد في الاعتبار رأي المعارضة والتوصل إلى حل  وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254"، مشيرا إلى أنه سيتم أيضا مناقشة القضية الفلسطينية، خاصة وأن فرنسا كان لها مبادرات كثيرة لحل تلك القضية إلا أن اسرائيل ضربت بعرض الحائط وتم تنفيذ ما يسمى بـ "صفقة القرن".


وأكد أنه سيتم التطرق إلى ملف كيفية نشر فكر الإسلامي المعتدل، بعدما تم نشر العديد من الرسومات المسيئة للرسول.