الخميس 27 يونيو 2024

إدانات فلسطينية واسعة لمحاولة مستوطن إحراق كنيسة "الجثمانية" بالقدس المحتلة

عرب وعالم4-12-2020 | 19:05

أدان عدد من المسئولين الفلسطينيين محاولة أحد المستوطنين إحراق كنيسة "الجثمانية" في العاصمة المحتلة القدس.


أدان رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس ومدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري الاعتداء الذي نفذه أحد المستوطنين على كنيسة (الجثمانية) في العاصمة المحتلة القدس ومحاولة إحراقها.


وقال خوري- وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- إن هذا الاعتداء ليس الأول الذي يمس دور العبادة والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ولا سيما في القدس، فقد سبق هذا العمل العديد من الاعتداءات، والتي مست دور العبادة ورجال الدين المسيحين كإحراق كنيسة (الطابغة) في طبريا، والاعتداء على الرهبان الأقباط في ساحة كنيسة القيامة.


وأشار إلى أن هذا عمل ممنهج من قبل الاحتلال ومستوطنيه، لإضعاف الوجود الفلسطيني العربي في القدس، مضيفا أن حكومة الاحتلال تسعى بكافة الطرق غير المشروعة لتهجير السكان الأصليين من القدس، لتحقيق أهدافها في إحكام السيطرة الكاملة وتهويد المدينة، ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق الدولية، التي تكفل حرية العبادة وحرمة الأماكن المقدسة.


ودعا العالم والمجتمع الدولي وكافة الأطر الكنسية والمجتمعية، لأن تكون حازمة في قرارتها وتوجهاتها أمام ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه على كافة الأصعدة التي ينتهجها الاحتلال ضدهم، وخاصة الاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى المبارك، أو التغيرات الديموغرافية التي يحاول تغييرها في منطقة الحرم الإبراهيمي في الخليل وغيرها.


من جهته، قال قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش إن محاولة مستوطن إحراق كنيسة (الجثمانية) يؤكد أن المقدسات في خطر، بسبب سياسات الاحتلال وانفلات المستوطنين الذين توفر لهم حكومتهم الحماية الكاملة، وغض الطرف عن ممارساتهم الإرهابية، خاصة بالقدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة.


واستنكر الهباش- في بيان اليوم- هذه الجريمة، مؤكدا أن المقدسات لن تكون في أمان طالما بقي الاحتلال.

بدوره، دعا وزير شؤون القدس فادي الهدمي المجتمع الدولي إلى التحرك سريعا لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية.


واستنكر الهدمي - في بيان، اليوم- محاولة مستوطن إحراق كنيسة الجثمانية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، مشيدا بيقظة الفلسطينيين الذين أفشلوا محاولة المستوطن، التي استهدفت واحدة من أهم المعالم الدينية المسيحية في المدينة المحتلة.


وقال "إن هذا الاعتداء العنصري لم يكن الأول، وعلى ما يبدو فإنه لن يكون الأخير في ظل غض سلطات الاحتلال الطرف عن الاعتداءات المتتالية من قبل المستوطنين على أماكن دينية إسلامية ومسيحية".


وأشار إلى تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على المدينة وسكانها ومقدساتها، التي كان آخرها هدم الدرج المؤدي إلى المقبرة اليوسفية ومحاولة الاعتداء على أرض ضريح الشهيد.


وذكر أن العام الحالي شهد تصاعدا ملحوظا بالاعتداءات الإسرائيلية رغم جائحة "كورونا"، شملت الاعتقالات وهدم المنازل والإبعادات عن القدس والمسجد الأقصى، والاقتحامات للمسجد، والبناء الاستيطاني، ومحاولة تغيير معالم المدينة المقدسة.