-  يرجع الفضل في بناء كوبري قصر النيل إلى الخديوي إسماعيل، الذي شهد عصره تقدما معماريا لا مثيل له بين أبناء أسرته.

 

-  حيث سعي لتحويل قاهرة المعز إلى قطعة من أوروبا، فشرع في إصدار أوامره لتشييد عدة معالم معمارية مميزة في أرجاء القاهرة كان على رأسها كوبري قصر النيل.

 

-  بدأت قصة إنشاء كوبري قصر النيل مع تفكير الخديوي إسماعيل في إنشاء جسر يربط بين ميدان التحرير، والذى كان معروفا وقتها باسم "ميدان الإسماعيلية"، والضفة الغربية من النيل بمنطقة الجزيرة اقتداء بمدن أوروبا التي تربط الجسور بين ضفافها، كان الناس ينتقلون في هذه الفترة بين ضفتي النيل، باستخدام النقل النهري، عبر المراكب الشراعية، التي تصف بجوار بعضها البعض وتمتد عليها ألواح من الخشب لكي يسير الناس عليها، مما جعل من فكرة إنشاء الكوبرى وقتها فكرة عصرية متطورة.

 

-  وبدأ العمل بشكل جدي في إنشاء الكوبرى عام 1869 حينما أصدر الخديوي إسماعيل، الأمر العالي لتنفيذ البناء، وتم إسناد المشروع لشركة فرنسية.

 

-  أما تاريخ تماثيل أسود قصر النيل، فيعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، وقد أبدعها الفنان الفرنسى الشهير هنرى جاكمار، بطلب خاص من الخديوى إسماعيل.

 

-  وجاكمار هو الذي صنع تمثال الكولونيل جوزيف سيف، الذي عهد إليه محمد على باشا ببناء الجيش المصرى الحديث، فاستوطن مصر التي أحبها واعتنق الإسلام فصار يعرف باسم سليمان باشا الفرنساوي.

 

-  وأطلق اسمه على أحد أهم شوارع قلب القاهرة وعلى الميدان، وقد تغير اسمهما ليصبحا شارع وميدان طلعت حرب، بينما انتقل تمثال سليمان باشا من موقعه في الميدان إلي المتحف الحربى.

 

-  ولا يعرف الكثيرون أن تماثيل أسود قصر النيل، صنعت في الأصل لكي توضع على بوابتي حديقة حيوان الجيزة، لكن حين وصلت التماثيل الأربعة إلي القاهرة من فرنسا.

 

-  كان الخديوى إسماعيل قد خلع، وتولى ابنه الخديوى توفيق، الحكم، وكانت تجرى في ذلك الوقت عملية تجميل كوبرى الخديوى إسماعيل، ورأى الخديوي توفيق أن الكوبرى يحتاج لمظهر يليق بهيبة اسم والده.

 

-  فتم وضع أسدين على كل مدخل، واستخدام التماثيل عند افتتاح حديقة الحيوان عام 1891، بلوحات مجسمة على المدخل تصور مختلف حيوانات الغابة.

 

- قد كانت أسود قصر النيل سببا في انتحار النحات الفرنسى، حيث فوجئ خلال الاحتفال ببناء تماثيل أسود قصر النيل، وحديثه عن تصميمه الفريد المتناسق،  ويتباهى بمدى كمال التماثيل، وخلوها من أي عيوب، بطفل صغير يشير إلي أحد الأسود و يقول: "هو فى أسد من غير شنب"، و ما أن انتبه " جاكمار" إلي هذا الخطأ الفادح حتي انصرف وترك الحفل، وانتحر بعدها من شدة خيبة أمله.