الليبيون يترقبون الإعلان النهائي لاختيار قادتهم.. ودبلوماسيين يؤكدون: من الصعب توقع الآلية التي ستحدد شكل السلطة التنفيذية بليبيا
يترقب الليبيون، اليوم السبت، الإعلان عن الآلية التي سيتم اعتمادها لتحديد شكل السلطة التنفيذية الجديدة واختيار قادة بلادهم في المرحلة القادمة التي تنتهي بإجراء انتخابات في نهاية العام القادم، بعد نحو شهر من مفاوضات سياسية شاقّة غلبت عليها الخلافات، قادتها الأمم المتحدة بمشاركة ليبية واسعة وشاملة.
وصوّت أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي بتونس، وعددهم 75 شخصاً، على مدى يومين، عبر الهاتف والبريد الإلكتروني، على اختيار آلية واحدة من بين 10 آليات طرحتها البعثة الأممية لاختيار شاغلي مناصب المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة.
وأجمع دبلوماسيين على أنه من المبكر والصعب توقع نتائج الإعلان عن الآلية التي سيتم اعتمادها لتحديد شكل السلطة التنفيذية الجديدة فى ليبيا
إجراءات تمهيدية
أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وعضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، أنه من المبكر توقع من سيخلف فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق الوطنى فى ليبيا، لافتا إلى أن الإجراءات الحالية مجرد تمهيد، لتشكيل حكومة وحدة وطنية تستكمل الشكل النهائي للمرحلة الانتقالية التي ستمتد إلى ديسمبر 2021، موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بناء على ما تم الاتفاق عليه، خلال الحوار السياسي، الذي استضافته العاصمة التونسية، بمنتجع قمرت السياحي.
وقال إنه من المعتاد أن تأخذ إجراءات إعادة بناء الثقة، في مثل هذه المواقف، وقتا طويلا، لذا فإنه من غير المتوقع التعرف على الشخصية التي ستخلف السراج، في الوقت الراهن، لا سبما في ظل وجود خلافات كبيرة بين القيادات الموجودة، بشأن معايير الاختيار.
وأشار إلى أن هناك بعض الجهات الليبية، تؤكد أن من يحضرون الاجتماعات حاليا، ليسوا الممثلين الحقيقيين للقوى الفاعلة على الأرض، مشيرا إلى أن فتحي باشاغا، وزير الداخلية في حكومة الوفاق، يحاول فرض نفسه على المشهد.
شكل السلطة التنفيذية الجديدة
أوضح السفير طلعت حامد الأمين المساعد للبرلمان العربي أنه من المبكر والصعب توقع نتائج الإعلان عن الآلية التي سيتم اعتمادها لتحديد شكل السلطة التنفيذية الجديدة فى ليبيا.
وشدد حامد على ضرورة الإعلان عن الآلية التي ستشكل السلطة التنفيذية في بيان رسمي، لافتا إلى أن حل الأزمة الليبية يتطلب حلا سياسيًا، وأن ينص على وحدة جميع الأطراف المعنية واتفاقهم جماعيا على المسائل العالقة ونقاط الخلاف، وتوحيد الشئون الليبية ومحاربة الإرهاب.
وأشار حامد إلى أهمية عدم المساس بوحدة ليبيا وتحقيق الاستقرار وطرد التجمعات الإرهابية الموجودة على الأراضي الليبية، مؤكدًأ أن ليبيا لليبين فقط، قائلاً: "نأمل توافق جميع الأطراف، وأن يجلسوا على مائدة واحدة، لكن الضغوط السياسية من قطر أو تركيا تلعب دورًا رئيسيًا في تنافر الأطراف المعنية".