هذي
مساوئنا وهذا حظُّنا
من يرتكبْ
روحَ الخطيئةِ
ثم يُشرَعُ
سوطنا في ظهرها الأبدي
نجلدْهُ.
إذًا
سنتوبُ؟!
لا
ولكنَّا
نسيناها كزهرِ البرتقالِ إذا شرينا حظنا بالبخس
يذبلُ
تحتَ جذعِ اللهِ
تحتَ
الياسمينِ
وبين
شاعرةٍ وملهمها
الحقيقةُ
تستعدُ
لقنصِها قلبِ القصيدةِ
يستبدُ
القوسُ في غضبِ الخلافةِ
كاعتداءِ
المستحيلِ على الخيالِ
يذوبُ
حبرُ اللهِ في معنى دلاليٍّ جديدٍ
ثم تقطع
ورْقةَ الفصلِ الأخيرِ
ليمسحَ
الرجعيُّ سوأتَهُ
وينتحرُ
الربيعُ
الآن
نمشي فوقَ آثارٍ مسحناها بزيتِ الربِّ
عمَّدْنا
قصائدَنا
وأَخرجْنا
معانينا لصبحِ الكونِ تحبي
ثم شبَّتْ
تصعدُ الدرجَ الشعاعَ
وعظمُها
جفَّ
الحياةُ
تعلِّمُ الإنسانَ كيف يكونُ
وتضحكُ
الدنيا على جُهَلائها كالمومسِ الشمطاءِ
يلعنُ
كلُّنا كلًا
ونحتضنُ
ابتساماتِ الخريفِ
نمشِّطُ
الأحلامَ
إذ يُلقِى
على أحلامِنا الإظلامَ
خازنُ
جنةٍ وهميةٍ
ماذا
أقول
وقد
أفضتُ من الصحاري للسهول
حمامةً
تنزاحُ فوق الريحِ
أثقبُ
بوصةً
وأبثُّ
فيها من زفيري المر أحزنَ ما يكونُ
أصابعي
رقصتْ تخبئُ من ثقوبِ البوصِ ما يعطي الطبول حلاوةَ الأحزانِ من كافورها المصري
والريَّاحُ
منسجمٌ
وعمٌ
كان يشكو الله للهِ الذي أسرى بعبدٍ
كيف
يفعلُ بالأحبة ما سيوجعهم كثيرًا
ثم يبكي
في عزوفِ الناي عن شمسٍ تغيبُ كإرثِّهِ المنثورِ للأغرابِ
"ماذا
بعدما استرددتَ صلبي!
هل تجودُ
علي بالأبناءِ حتى أرتضي حظي
ويمضي
أول الأبناء ذكرى للترحمِ"
ثم يبكي
"كيف
أسألُ عن فعالِكَ
أنتَ
لا أحدٌ سواكَ سيفعلُ
اللهم
إني لا أنا"
الريَّاحُ
يبكي
عصبةٌ
فوق الجبينِ تقول
"يا
الله بطني شالتِ الأنواء ثم أخذتَهُ
هبني
دموعًا تغسلُ الأحزانَ"
والريَّاحُ
يمضي
كالزمانِ
وفي
ارتعاشٍ ينتهي زمنُ العصابةِ والسؤالُ
ويختلي
بالماءِ ماءٌ
يضحكُ
الريَّاحُ
لا كفرٌ
تجلى إذ يسائل ربَّهُ الفلاحُ
فاعتبروا
مصائرُنا
مجامرُنا
عطورُ
الحرفِ كالعود المعتَّقِ
ننشَقُ
التاريخَ أخيلةً لنحفظَ للمسارِ حداءَهُ
ونرتبُ
الأحداثَ في فوضى الحواسِّ
كأننا
نُفْضِي بأسرارٍ لوجهِ الماءِ
يرتعشُ
المساءُ
لوحدةٍ
وحكايةٍ
تنسابُ
فوقَ أليمِ ملحمةٍ
ماءً
يرتبُ للنوى زمنَ الروايةِ
ثم ماذا
قد جرى بالسردِ
أو ماذا
يفيدُ الوزنُ
من يبقى
ليعزفَ في كلاسيَّاتِنا بعضًا من الصحراءِ والوديانِ
والحمراءُ
تضحكُ
حين
نبكي مجدَنا الدمويَّ
هل للهِ
حظٌ من مذابِحِنا
وبعضٌ
من ضحايانا لنجتازَ الصراطَ
أظنني
لمَّا رأيتُ
رويتُ
أوردَتِي حقيقتَها
وأعليتُ
التضرُّعَ فوقَ رأسِي
هائمًا
كالنخلِ
لا أنجو
بموتي
والرياحُ
تهزُّني كالعمرِ
أمطارُ
الشتاءِ تزيد مشهدَ ميلَتِي رعبًا
وإنَّ
الريحَ تعوي
لا ذئابٌ
تشبِهُ الإنسانَ
ولا
إيابٌ يشبِعُ الحرمانَ
ولا
ستخلقُنا جديدينَ استراحوا تحت أشرعةِ القصيدِ
سهامُ
أصنامُ الإلَهِ
فهل
سنعرقُ يا (أمينةُ) وحيَنا
ولِكم
سؤالٍ سوفَ نمضي وحدَنا
نبكي
وتعرفُنا الولايةُ
حين
نودينا
ويعرفُنا
دراويشُ المشاهدِ
كم سؤالٍ
سوفَ نسألُهُ
لنشعلَ
شمعةَ العذراءِ
ونشتري
عطرَ الحسينِ
ونرقبُ
الأمطارَ
نبكي
في براحاتِ التخفي
لا سيعرفُ
دمعنا من أدعياء الله فردٌ
سوف
نتركُ للبصيرة دمعتين أخيرتين مثابةً للناسِ
تدعو
"لا
تعاملنا بضيق قلوبنا
بل باتساعِ
الرحمةِ اللاهوتِ"
قد رف
الحمامُ على بحيرتِكَ السلامَ
وكانَ
كلُ الناسِ أوردةً تشعَّبُ
إنَّ
أكرمَنا من اتحدتْ دماهُ ليطلق المعنى سؤالًا كان يشغلُهُ كثيرًا
كان
يشغلني كثيرًا أنَّ ربي ضاحكٌ
وسمعتُهُ
في كلِّ شيءٍ
كان
يشغلني جلالُ الربِّ إذ أمسيتُ أبصِرُهُ
لأعطي
وجهَهُ جسدي ومِلحي
كان
يشغلني سواهُ
عرفتُهُ
ما عاد
يشغلني سواه
وصار
يشغلني حنانُ اللهِ بكل ما ألمٍ
وجلَّ
اللهُ عما يعرفُ الدهماءُ