أ ش أ
تحظى زيارة بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، الحالية إلى مصر باهتمام عربي ودولي؛ نظرا لتوقيتها الذي جاء بعد أسابيع قليلة من الهجومين الانتحاريين اللذين استهدفا كنيستين في مدينتي الإسكندرية وطنطا، في رسالة للعالم أجمع مفاداها أن مصر ستظل رغم حقد الحاقدين بلد الأمن والسلام وسيقصدها الجميع من مشارق الأرض ومغاربها.
وعلى الصعيد العربي، قال العميد مصطفى حمدان، أمين الهيئة القيادية في حركة “المرابطون” اللبنانية: إن "زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى مصر تؤكد أن مصر كانت وستبقى المحور والمركز الرئيسى لكل من يريد استقرار منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن تفاعل الحضارات والفكر الديني في مصر يجب أن يكون مثالا يحتذى به ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط ولكن على مستوى العالم كله.
وأضاف حمدان - في تصريح نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم- أن ما رأيناه من حفاوة الاستقبال من الرئيس عبد الفتاح السيسي وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا تواضروس، لقداسة بابا الفاتيكان يدخل ضمن سياق الواقع الذى نريده جميعا بأن يكون الدين هو مصدر للاستقرار والأمن والأخلاق وجوهر للوجود الانسانى والا يكون مصدر ا للاتفاق والاختلاف والعنف الذى نشاهده.
ورأى أن زيارة قداسة البابا إلى مصر هى نبذ للجماعات المتطرفة سواء كانت مسيحية أومسلمة ودعوة إلى حوار دينى وإنساني على مستوى العالم ينطلق من مصر من أجل مواجهة ما جرى على صعيد الأمة العربية خلال السنوات الماضية أو مانراه من عمليات إرهابية على مستوى العالم.
وأكد أن زيارة قداسة البابا إلى مصر سيكون لها آثار إيجابية نظرا لقدرة البابا وتأثيره في تجميع عناصر القوة على المستوى الانسانى العالمى.. كما أن الزيارة تفضح الجماعات المتطرفة وخاصة الإخوان المسلمين ليس في مصر فقط ولكن على مستوى العالم ككل فيما يختص بالممارسات الإرهابية، لافتا إلى ان زيارة قداسة البابا إلى مصر ستفضح مساؤي الدول الداعمة والممولة للإرهاب أمام العالم كله.
من جهته، وصف أمين الأوقاف في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بلبنان الشيخ حسن شريفة زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى مصر بأنها تأتي ردا على التطرف والإرهاب ودعوة إلى الحوار والتلاقي ونبذ العنف، مؤكدا أن مصر على مدى التاريخ واحة للتواصل والتلاقي وتبادل الثقافات.
بدوره، قال راعي أبرشية البترون المارونية بلبنان المطران منير خيرالله: إن زيارة قداسة البابا رسالة تضامُن مع الشعب المصري وستسهم في تعميق الحوار المصري الداخلي وتخفّف التوترات المذهبية وتساعد في حوار الأديان.
من جانبه، وصَف رئيس "لقاء سيّدة الجبل" النائب السابق الدكتور فارس سعيد زيارة البابا بأنها تندرج في إطار الحاجة المشتركة لدى فريق العالم العربي والاسلامي لهذا الانفتاح الكنسي حتى يفصل صورته عن صورة الإرهاب، كما أن العالم المسيحي أو دوائر القرار المسيحية هي بحاجة الى البابا فرنسيس من اجل التقارب الاسلامي ـ المسيحي في العالم، وبالتالي هناك مصلحة مزدوجة.
وأكد أن زيارة البابا تاريخية، كما أن لقاءه مع فضيلة الامام الاكبر احمد الطيب شيخ الازهر لقاء بالغ الأهمية لأنه يبحث دائماً عن كلّ المساحات المشتركة لخير البشرية والانسانية، لافتا إلى أن تلك الزيارة تؤكد أنّ المسيحيين في هذه المنطقة هم جزء لا يتجزّأ منها يربطهم مع المسلمين تاريخ وحاضر ومستقبل مشترك وبالتالي لا يمكن أن يكونوا خارج إطار هذه المنطقة.